كشف عدد من مبتعثي كلية التقنية، معاناتهم مع الابتعاث وتغيير التخصصات والشروط، وعدم قبولهم بعد عودتهم في الوظائف التي تم وعدهم بها.
وقال المبتعث عبد الله النومان خلال برنامج ” الثامنة ” مع الإعلامي داوود الشريان أنه تم ابتعاثه إلى اليابان وكانت الدراسة باللغة اليابانية، وبعد التخرج بشهر كان تقديم الوظائف للمؤسسة، وفوجئ باشتراطهم اللغة الإنجليزية رغم دراسته اليابانية.
وأوضح مفرح العتيبي -أحد خريجي بكالوريوس الهندسة الكهربائية من السويد- إنه درس في الكلية التقنية وتخرج من تخصص الأجهزة الطبية مع مرتبة الشرف الثانية، ثم توظف في مستشفى الأمير محمد بن عبد العزيز، وتقدم لبرنامج خادم الحرمين لإعداد المدربين التقنيين، واستوفى الشروط وتم ابتعاثه إلى ماليزيا على تخصص الأجهزة الطبية.
وأردف أنه عندما ذهب إلى ماليزيا كان من المفترض أن يدرس تخصصه، لكن الملحقية رفضت فتح الملف، لافتا إلى أنه عاد للمملكة على وعد بتوفير القبول، وانتظر 7 أشهر دون راتب، حتى تم ابتعاثه إلى السويد ولكن في تخصص هندسة كهربائية، وعندما طالب بتخصصه رفضت المؤسسة ولوحت بإلغاء الابتعاث.
وروى عبد الله القحطاني أحد الحاصلين على بكالوريوس من أمريكا في هندسة التحكم الآلي في المباني: ” كنت موظفا في المؤسسة العامة واشترطوا علي الاستقالة من وظفيتي ” فني صيانة ” ، وهو ما حدث على أمل الحصول على وظيفة أفضل، واستوفيت شروط اللغة الإنجليزية والبرنامج التأهيلي رغم الشروط التعجيزية وكنت الأول “، موضحاً أنه لحظة الابتعاث تم تغيير تخصصه بحجة أن المؤسسة بحاجة لها، مشيرا إلى أن تخصصه كان آلات ومعدات كهربائية، وتم تغييره إلى تحكم آلي في المباني.
وأكد أحد المبتعثين إلى كوريا الجنوبية أنهم تم ابتعاثهم إلى جامعات لا تعترف بشروط المؤسسة.
من جهة أخرى، رد فهد العتيبي، المتحدث الرسمي للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، قائلا إن فكرة البرنامج قائمة في الأساس على حاجه المؤسسة وسوق العمل في السوق السعودي.
وأوضح أنه لا يوجد مشكلة في التوظيف حيث إنه تم تعيين أكثر من 70% من المبتعثين، لكن التوظيف في البداية كان يتم بشكل مباشر، وقبل سنتين جاء تعميم من وزارة الخدمة المدنية بضرورة طرح الوظائف على جميع المواطنين بإجراء مسابقة.
وقال إن الالتزام المكتوب بين المؤسسة والمبتعث لحظة الابتعاث كان به تعهد لكن من طرف واحد، ينص على أن المبتعث ملتزم بالعمل مع المؤسسة إذا طلبت منه ذلك، لكن لا يوجد نص يلزم المؤسسة بتوظفيهم.
التعليقات
اترك تعليقاً