أجبرت ميليشيات الحوثي الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح، على الخروج إلى ميدان السبعين لإلقاء كلمة جماهيرية في ذكرى ثورة 26 سبتمبر التي أطاحت بحكمه.
وخرج صالح على أنصاره الذين تجمعوا في ميدان السبعين، وألقى كلمة كتبها له الحوثي الذي يختبئ في مديرية سنحان.
وأعلن المخلوع في كلمته 3 لاءات، تضمنت رفضه القرار الأممي رقم 2216، وعدم اعترافه بمخرجات الحوار الوطني التي قسمت اليمن إلى أقاليم، ورفضه المبادرة الخليجية.

وأكدت المصادر أن المخلوع أُجبر من قبل المتمردين على توزيع التهم على دول التحالف العربي، والدعوة إلى الاعتراف بشرعية 21 سبتمبر التي سيطرت من خلالها ميليشيا الحوثي على العاصمة صنعاء، مشيرة إلى أنه رضخ لضغط الحوثي، كونه يعرف أن ثمن عدم تنفيذ توجيهات عبدالملك الحوثي هو عنقه.

يأتي ذلك فيما باءت محاولات ميليشيات الحوثي بإجهاض احتفال الشعب اليمني بذكرى ثورة 26 سبتمبر بالفشل رغم محاولاتها القمعية على مدار الساعات الـ24 الماضية.

واحتشد آلاف اليمنيين في الشوارع تعبيرًا عن ولائهم لذكرى الثورة التي أطاحت بالرئيس المخلوع، ولم يتأثروا بتهديدات حلفائه الحوثيين التي استهدفت إظهار احتفاليتهم الانقلابية بذكرى احتلال صنعاء قبل أيام باعتبارها الحدث الشعبي الأكبر.
وأوضحت المصادر أن الفرق بين احتفال 26 سبتمبر والاحتفال باحتلال صنعاء، أن الأخير أجبر الحوثيون فيه الناس على حضوره بالتهديد والإكراه وبدفع الأموال للخروج في ميدان السبعين، بينما احتفالية 26 سبتمبر جاءت برغبة شعبية عارمة.

وأضافت أن احتفالية 26 سبتمبر كانت موزعة على كافة بقاع اليمن، بما فيها المواقع والمدن التي يسيطر عليها الانقلابيون، مؤكدًا أن فشل الحوثيين في منع الشعب من الخروج للاحتفال، يمثل دليلًا جديدًا على أن الشعب يرفض الحوثيين والمخلوع صالح، في رسالة واضحة للعالم.

وذكرت المصادر أن التحدي الأكبر للحوثيين في احتفالات ذكرى ثورة 26 سبتمبر جاء من قبل أهالي محافظة تعز، حيث ضم الاحتفال آلاف اليمنيين، وشهد إلقاء عددٍ من الكلمات للحكومة اليمنية والسلطة المحلية وكلمات أخرى عن الجيش والمقاومة في المدينة تؤكد مواصلة السير على نهج ثورة سبتمبر لاقتلاع فلول الإمامة والتخلف.
كما شمل الاحتفال تنظيم عرض عسكري مهيب لعدد من وحدات الجيش والأمن التابعة لوزارتي الدفاع والداخلية في المدينة، بحضور عدد من قادة الألوية والكتائب العسكرية، في مقدمتهم قائد محور المحافظة، اللواء ” خالد فاضل “.