يطلق المركز العربى الأوروبى للدراسات ، 11 أكتوبر الجارى ، النسخة الخامسة لحوار باريس تحت شعار ” دور مراكز الدراسات فى صناعة القرار”  ، فى العاصمة الفرنسية ، بحضور ومشاركة نخبة من رجالات الفكر والخبراء والمتخصصين ، أخطر 10 قضايا تواجه العالم العربى ، فى مقدمتها الحركات التكفيرية المستترة بالدين الإسلامى لتشويه حقيقته، الإعلام وحقيقة الدور الذي يجب يقوم به ، شبكات التواصل الإجتماعى ومخاطر استخدمها فى بث الفرقة والتناحر فى الأوطان ، الأطماع الدولية والإقليمية التي تهدد استقرار وأمن العالم العربى ، قضية الأمن المائى واحتمالات استخدامها كذريعة للحروب المقبلة ، القدس العربية ومشاريع تهويدها ، واقع ومستقبل العلاقات العربية الأوربية ، الخليج العربى ومواجهة الأطماع الخارجية والإقليمية ، الإحادية القطبية وانعكاساتها السلبية على الوطن العربى .

وقال الدكتور صالح بن بكر الطيار ، رئيس مركز الدراسات العربى الأوربى ، فى تصريحات صحفية ، إن النسخة الخامسة من حوار باريس التى سيطلقها المركز هذا العام تأتى بالتزامن مع الاحتفالية التى سيقيمها المركز بمناسبة مرور 25 عاما على تأسيسه ، إذ قدم المركز منذ تأسيسه فى شهر مارس عام 1992 العديد من الدراسات والأبحاث واستطلاعات الرأى حول العديد من القضايا والتحديات ، التى القت بظلالها على الوطن العربى ، والتى استشرفها المركز العربى الأوربى من خلال دراسته وأبحاثه قبلها بسنوات من حدوثها ، وكان فى مقدمتها الأزمات المالية والاقتصادية التى بلغت حدها الأقصى فى عام 2008 ، وكذلك قضية الاستثمارات وسبل جذبها عربيا وأوربيا ، التطرف الدينى والإرهاب ومخاطره وسبل مواجهته خاصة بعدما أصبحت قضية الإرهاب خطرا يهدد العالم بأثره فى الوقت الراهن
وأضاف الطيار ، إن انعقاد حوار باريس الخامس ، يأتى فى توقيت بالغ الأهمية على الصعيدين الإقليمى والدولى ، وما تشهده الساحة من التغييرات التي لابد من التطرق اليها ومناقشتها في حوار بعيد عن التيارات والتكتلات التي لا تخدم رسالة السلام والاستقرار فى العالم ، خاصة وأن المركز العربى الأوربى يمتلك تجربة عميقة ورائدة فى خدمة القضايا العربية المشروعة ، وتقريب المسافات التى تفصل بين العرب والأوربيين على كافة المستويات ، معربا عن أمله أن يخرج حوار باريس فى نسخته الخامسة التى سيحضرها قرابة 300 مدعو ، بتوصيات ونتائج تلمس أرض الواقع لتحقيق الأمن والإستقرار ، من خلال الموضوعات والقضايا التى سيتم مناقشتها .

و مركز الدراسات العربي – الأوروبي (CEEA ) جمعية أهلية أسست فى باريس خلال شهر مارس عام 1992 وفقاً لقانون الجمعيات الفرنسي الصادر فى عام 1901 ، بمبادرة من مجموعة من المثقفين ورجال الأعمال العرب والأوروبيين.

ويعد المركز منتدى علمى وإعلامى يساهم من خلال أنشطتة وإصداراته ومطبوعاتة فى تنمية وتعميق أواصر العلاقات العربية – الأوروبية على كافة الأصعدة، فضلا عن أنه منبرا للدفاع عن القضايا العربية والأوروبية المشروعة ، وحقق المركز هذه الأهداف من خلال قيام المركز بتنظيم مؤتمرات وندوات دولية وإصدار أعمال هذه الفعاليات فى كتب ومطبوعات ، يضاف الى ذلك مشاركة المركز العربى الأوربى للدراسات فى جميع الأنشطة والمنتديات التي تنظمها هيئات ومنظمات رسمية وخاصة في العالم العربي وأوروبا.

كما يقوم المركز العربى الأوروبى للدراسات بنشر الأبحاث والدراسات والمؤلفات المتميزة التى يعدها أخصائيون فى المجالات الفكرية المختلفة على موقعه الإلكترونى باللغات العربية والفرنسية و الإنجليزية ويتضمن الموقع الأبواب التالي نشرة تحليلية عن آخر المستجدات العربية والدولية ، المكتبة الالكترونية وفيها أكثر من 1500 دراسة متخصصة في شتى الميادين، وتعتبر الأولى من نوعها على شبكة الانترنت في العالم العربي .

ويعتمد المركز العربى الأوربى للدراسات فى تمويل أنشطته على-اشتراكات الأعضاء -مبيعات الكتب والدراسات والأبحاث الإستراتيجية عبر شبكة الإنترنت -الإشتراك فى النشرة الدورية وفى استفتاءات الرأي .