عندما تبحث عن أي كارثة دولية وأرهابية تجد دائما قطر طرف أصيل فيها ولم تترك قطر دولة إلا ووضعت بصمتها عليها فأيضاً مولت قطر واستثماراتها مؤسسات الجماعات المتطرفة بهولندا وتكرار العمليات الإرهابية التي طالت مُدناً أوروبية مثل العاصمة الفرنسية باريس والبلجيكية بروكسل ومدينة برشلونة الإسبانية أخيراً، أثارت مزيداً من مخاوف الأجهزة الأمنية في هولندا، وتضاعفت حدة تلك المخاوف بعد ثبوت مُشاركة أعداد شبابية هولندية من أصول مغربية وهولندية الأصل في أعمال عُنف مُسلح في سوريا، وكذلك تورّط آخرين في ارتكاب أعمال إرهابية من تفجيرات ودهس بالسيارات.
وكشفت مصادرإمارتية في هولندا، وثائق من مصادرها داخل أروقة سفارة قطر في مدينة لاهاي؛ حيث أفادت أن خالد بن فهد الخاطر، السفير السابق لقطر، الذي أبعدته المملكة الهولندية عن أراضيها في وقت سابق، قد أشرف على عمليات تمويلات المُنظمات الإرهابية عبر وسطاء بين السفارة وخلايا الإرهاب في هولندا وأوروبا.
وتشير إحدى الوثائق إلى خطاب رسمي صادر من وزارة الخارجية القطرية في الدوحة من قسم الموارد البشرية عبر الفاكس بتاريخ 17 فبراير العام الماضي 2016 يحمل رقم: ” وخ/6/ 4/ 62 ” وقد توسطت الرسالة كلمة (عاجل) الأمر الذي يُفسر بما لا يدع مجالاً للشك أهمية الرسالة، التي تضمنت كتابة اسم الوسيط ورقم جواز السفر ونوعيته بخط اليد، وذلك وفق اتفاق هو عبارة عن شفرة سرية.
وجاء نص الوثيقة (1 ) سعادة الأخ / خالد بن فهد الخاطر المحترم سفير دولة قطر لاهاي / هولندا تحية طيبة وبعد، بالإشارة إلى طلب الســـيدة/ أمنية عبدالعزيز موسى نور ـ خبيرة ـ بتاريخ 26 يناير 2016، بشأن صرف بدل عن المهمات الرسمية التي قامت بها خلال الفترة من 17 مايو 2015 إلى 31 يناير 2016 إضافة إلى بعض مصروفات انتقالات خلال تلك الفترة ، يُرجى التكرُّم بالإيعاز لصرف مبلغ 99750 ريالاً قطرياً بموجب الكشف المرفق طيه للسيدة/ أمنية نور؛ على بند المهمات الرسمية رقم 1245046 إضافة إلى مصروفات انتقالات بما يعادل مبلغ وقدره 463 يوروعلى أن تتم موافاتنا بالمُستندات الدالة على السداد؛ ليتسنى لنا استعاضتها لحساب البعثة.
التوقيع: عبدالعزيز بن عبدالقادر الأحمد ” مدير إدارة الموارد البشرية ” .
وكشف مصدر في “لاهاي” أن المدعوة أمنية عبد العزيز موسى نور؛ هي مصرية الأصل وتحمل جواز سفر ألمانياً، وبدأت تعاونها مع سفارة قطر في لاهاي في شهر سبتمبر 2013 بعد عزل الرئيس المصري محمد مرسي وإنهاء حكم ” الإخوان ” في مصر بنحو 3 شهور، وأن مهمتها هي ضابط اتصال بين قطر وعناصر سلفية وإرهابية في أوروبا، حيث تقوم بترشيح بعضهم وإمدادهم بالأموال التي تحصل عليها من سفارة قطر في لاهاي، وأنها تحصل على مبالغ بشكل رسمي، وذلك لإثبات أنها عميلة لقطر، أما القسط الأكبر من المبالغ المالية فهي تتلقاها مُباشرة بشكل نقدي مُقابل ما تقوم به من خدمات في هذا الإطار، ويتم اللقاء معها عبر مندوبين للسفارة في الأماكن العامة بمدينة لاهاي.
و جاءت وثيقة (2) سجل حساب وهى تكشف عن سجل حركة بنكية، موضحاً رصد 3 مبالغ مالية قيمتها 257 ألف يورو عبارة عن (أمانات وزارة الداخلية ـ أمانات الحرس الأميري ـ شراء عدد (25) كلباً لقسم الأثر بوزارة الداخلية القطرية .
وأفادت المصدر إن هذه المبالغ أكثر من ربع مليون يورو هي غطاء مُخالف تماماً للحقائق، مُشيراً إلى أنه تم استخدامها في الدعم المالي اللوجستي، وشراء أجهزة هواتف محمولة متطورة وأعداد من أجهزة الكمبيوتر ” لابتوب ” لعناصر متطرفة، ومصروفات سفر ونفقات لأشخاص سافروا من هولندا إلى تركيا وتوجهوا للأراضي السورية.
وأكمل أنه ” مبلغ الـ 116 ألف يورو الذي تم تسجيله لشراء كلاب لفت نظر مُراجع الحسابات، وأثار الشك لديه؛ حيث لم يعثر على ما يُفيد شراء كلاب أو شحنها إلى قطر، فلم يجد بوليصة شحن، أو فواتير تطعيم لشهادات صحية ضد الأمراض، وهو أمر ضروري تتطلبه إجراءات شحن الحيوانات خارج هولندا، وحينما تساءل المراجع عن مستندات ما تم تسجيله على أنه شراء كلاب طُلب منه الصمت وألا يتعرض لمثل هذه المواضيع ” .
وأوضح مصدر في السفارة القطرية في لاهاي، أنه خلال شهر واحد تم سحب مبالغ نقدية بلغت 20 ألف يورو على 10 دُفعات هي عبارة عن 2000 يورو في كل مرة، تم دفعها نقداً لأشخاص تتعاون مع سفارة قطر في جمع معلومات عن شباب تم ترشيحهم من أجل تأهيلهم لاختراق المساجد في هولندا لنشر معلومات تفيد أن قطر تدعم العمل الإسلامي وأماكن العبادة، وتعليم الدروس الدينية وتحفيظ القرآن.
وأشار المصدر إلى وجود أشعار بنكي يكشف مبالغ بقيمة 75 ألف يورو منها 67 ألف يورو تم تحويلها لعميل يُدعى ” حلمي ” ، مجهول الهوية، ومن المُرجح أن صاحب الحساب الذي تلقى المبلغ هو شخصية وهمية، عبارة عن غطاء آخر لنفقات مشبوهة.
تجدر الإشارة إلى أن قضية التمويلات المالية من دولة قطر لبعض المراكز الإسلامية تثير قلق المؤسسات الأمنية بهولندا، ومخاوف أجهزة الاستخبارات الهولندية بعد شراء قطر أخيراً مبنى في مدينة روتردام بقيمة 1.7 مليون يورو من خلال المدير التنفيذي لمؤسسة الوقف نصر الدمنهوري؛ لتحويله لمركز تعليمي إسلامي، ما أثار حالة من اللغط في وسائل الإعلام الهولندية حول الأهداف الحقيقية لتنامى الاستثمارات التي مصدرها دولة خليجية بعينها لهذه المراكز.
وبسؤال نصر الدمنهوري؛ حول المصادر المالية قال: ” علمت من مصادري أن المبنى في مكان حيوي يصلح للاستثمار الإسلامي، فقمت على الفور باقتراض مبلغ 100 ألف يورو من أشخاص عدة وسارعت بدفع المبلغ (عربون)، ووقعت عقداً ابتدائياً شخصياً مع المالك ” .
وقال: ” أنا تخصّصي الاستثمارات ولديّ رؤية، وقمت على الفور بعمل اتصالات مع مجلس إدارة مؤسسة النور في ألمانيا وهي التي وفرت ثمن الشراء؛ حيث إن أعضاء مجلس إدارتها قطريون ولهم اتصالات بالأسرة المالكة القطرية، وتم تحويل المبلغ المطلوب ” .
التعليقات
استخدام السفارات القطرية بالخارج و الحقيبة الدبلوماسية من الامور المتعارف عليها لتحويل الاموال للخارج والدفع النقدى الى أشخاص معينين يتعاونون مع قطر كما أستخدام المراكز الإسلامية للتغطية على تحويلات الاموال الكبيرة بحجة أن قطر تدعم العمل الإسلامي وأماكن العبادة وتعليم الدروس الدينية وتحفيظ القرآن ماهى الا حجج فقط.
ولكن سوف يبقى سيناريو خطف الاجانب فى مناطق معينة بعينها بالعالم مثار شك مثال خطف أجانب بدولة مالى ونيجيريا و الفلبين و العراق و اليمن وطلب فدية عبارة عن مبالغ مالية بالملايين من الدول التى يتبع لها الاجانب وغالبا من المانيا او فرنسا او أمريكا وتدخل قطر الدائم لطلب حل المشكلة بالدفع النقدى للفدية بالملايين للخاطفين وهى طريقة موثقة بقطر لتوصيل الملايين للارهابيين بتلك المناطق .
اترك تعليقاً