فقدت رئيسة ” مكتب الجرائم الإلكترونية وحماية الملكية الفكرية في قوى الأمن الداخلي ” بلبنان، الرائد سوزان الحاج، منصبها بعدما وضعت Like في غير محلها، مع أنهم بوسائل الإعلام، ومنها مجلة ” لها ” النسائية بمارس الماضي، يعتبرونها ” الأقوى في لبنان ” بين النساء، لأن حقيبتها مكتظة بإنجازات على كل صعيد.

وقرر اللواء عماد عثمان، المدير العام لقوى الأمن الداخلي، نقلها من منصبها غير مأسوف عليها، ووضعها ” تحت التصرف ” معيّناً الرائد ألبير خوري بديلاً عنها، وفق الوارد بشأنها في وسائل إعلام محلية، أجمعت باليومين الماضيين أن سبب النقل هو وضعها “لايك” على تغريدة ظنتها إيجابية عن #المرأة_السعودية، بينما كانت سلبية ومسيئة بوضوح.

كانت التغريدة التي كتبها المخرج شربل خليل في حسابه على تويتر يوم 29 سبتمبر الماضي، عكس ما ظنته الرائد سوزان الحاج، وفيها نجده يحرّف كلام السماح للمرأة في السعودية بقيادة السيارة إلى غير معناه، بدلاً من أن يثني على منحها هذا الحق الرشيق.

وأدركت سريعاً الأم لثلاثة أبناء من زوجها المحامي زياد حبيش، نفسها ومضت إلى ” تويتر ” وألغت ” اللايك ” التي وضعتها، ثم قامت بإغلاق حسابها في الموقع بالمرة. إلا أن ذلك حدث بعد فوات الأوان، لأن التغريدة كانت قد عبرت الحدود وفعلت فعلها، وولدت بسببها استياءات متنوعة في السعودية ولبنان معاً، فشمّر المدير العام لقوى الأمن الداخلي عن ساعديه، وحمل خرطوم المياه ليخمد الحريق قبل أن يستعر أكثر، وبإطفائه حدث البديهي وخسرت الحاج منصبها.