وجه زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي، بعدم تمكين حليفه المخلوع، علي عبدالله صالح، من مغادرة صنعاء إلى خارج اليمن بداعي مرضه وحاجته إلى العلاج.
وأوضحت المصادر أن الحوثيين يشكّون في ادّعاء المخلوع للمرض بهدف الهروب من اليمن، بعدما فقد السيطرة الكاملة على صنعاء، التي أصبحت في قبضة الحوثيين، وفقًا لما نقلته صحيفة الوطن، الأحد (15 أكتوبر 2017).
ويأتي منع الحوثي للمخلوع من مغادرة اليمن، ضمن أجندة وشروط وضعها خبراء من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني، تقضي بتصفية صالح وقادة حزب المؤتمر الشعبي العامّ، الذي يتزعمه، وتفكيك الحرس الجمهوري (ذراعه العسكري)، الذي فقد كثيرًا من قوته بعد حملة الاغتيالات التي تعرض لها أبرز قادته من قبل المتمردين الحوثيين، وانخراط معظم عناصره في صفوف المتمردين الحوثيين، مقابل رشاوى منتظمة بمبالغ كبيرة.
وبحسب المصادر، فإن زعيم المتمردين لم ينس ثأره التاريخي مع المخلوع الذي قتل شقيقه، مؤسس الحركة الحوثية، حسين الحوثي، أثناء مواجهات جرت بينهما، إبّان تولي المخلوع لرئاسة اليمن عام 2004، وهي المعارك التي عرفت إعلاميًّا باسم “تحرير صعدة”.
وفي المقابل، أرجع مصدر بحزب المؤتمر تدهور الحالة الصحية للمخلوع إلى الضغوط والإهانات التي يتعرض لها من قبل الحوثيين، وتهديدهم المستمر له بالتصفية وتغييبه عن الساحة اليمنية في حال نكث بوعوده لهم، وتضييق الخناق عليه وعلى أنصاره في آخر معاقله بمديرية سنحان.
ونصب الحوثيون عشرات من نقاط التفتيش في الطرق المؤدية إلى مطار صنعاء، تأكيدًا على نواياهم في منع المخلوع من الهروب بواسطة طائرات الأمم المتحدة إلى خارج اليمن.
وكان مصدر في مكتب المخلوع، قد صرح بأنه أجرى عملية جراحية ناجحة، في صنعاء، بوجود فريق طبي روسي، مؤكدًا أنَّ حالته الصحية مستقرة، ومعبرًا عن امتنان وشكر المخلوع لمن أسهم في وصول البعثة الطبية الروسية إلى صنعاء وممارسة عملها في إنقاذ حياته.
بينما أكدت مصادر بحزب صالح، أن الأطباء الروس نصحوا بنقله إلى خارج اليمن لتلقي العلاج وإجراء عمليات جراحية دقيقة له على وجه السرعة.
التعليقات
الله المستعان
دائما هذه نهايه الخائن
اترك تعليقاً