أدلى المُبتعَث السعودي (ث. أ – 19 عامًا) المتهم بمحاولة قتل زميلته في مقر سكنها الطلابي، العام الماضي، بجامعة بريتش كولومبيا الكندية، خلال جلسة محاكمته بكندا أمس الأربعاء.
وقال المبتعث إن حالة من الارتياب والأفكار الوهمية انتابته، قبل ساعات من وقوع الحادث، مشيرًا إلى أنه حضر في يوم الحادث، محاضرات الرياضة، وكانت لديه صعوبة في التركيز، وظن أن أستاذه يحاول أن يرسل إليها رسالة ضمنية.
وأضاف المُبتعَث خلال حديثه إلى قاضي محكمة بريتش كولومبيا، إلى أنه بعد حالة عدم التركيز تلك أصبح مشتتًا، فذهب إلى الحمام لغسل وجهه، وعندما عاد علق أستاذ الرياضيات بكلام عن “وحش الجودزيلا”، لافتًا إلى أنه اعتقد أن هذا التعليق ربما يكون موجهًا إليه مباشرةً. وهذه المرة لم تكن الأولى التي يعتقد فيها أن أستاذ الرياضيات يوجه رسائل مبطنة إليه.
وذكر أنه بعد المحاضرة أصبح مشوش الفكر، وبدلًا من حضور محاضرة أخرى، قرر العودة إلى منزله في منطقة ساليش، وأخذ قسطًا من الراحة.
ونفى المبتعث تعمُّده محاولة قتل الطالبة ماري هير، أو إيذائها بالسلاح الأبيض الذي كان معه وقت الحادث، مؤكدًا أنه كان خائفًا جدًّا، وحاول تهدئة نفسه بالاستماع إلى القرآن، ثم بعد ذلك ذهب إلى غرفة الطالبة وحاول الاعتداء عليها حتى تدخَّل الطلاب وأنقذوها من يده.
وأشارت صحيفة فانكوفر صن الكندية إلى أن القضية الرئيسية في المحكمة أصبحت الآن هي التحقُّق مما إذا كان المبتعث السعودي مصابًا بالفعل باضطراب عقلي.
وذكرت الصحيفة أن شهادة المبتعث السعودي كادت تصل إلى تفاصيل النقطة الحاسمة -وهي نقطة الاعتداء- لكن أرجئ الاستماع إلى الشهادة حتى الخميس؛ بسبب عدم عودة المترجم بعد استراحة الظهر.
وسبق للمبتعث أن قال خلال شهادته السابقة إنه في الأيام التي سبقت الهجوم، أصبح يشعر بالقلق على صحته النفسية، وتحدث مع المستشار الصحي للسكن الطلابي عن إمكانية تأجيل دراسته، وقرر الذهاب إلى المستشفى للحصول على المساعدة، لكنه أُبلغ أن أقرب موعد متاح للكشف في 14 أكتوبر.
وذكرت الصحيفة أن المبتعث السعودي قال إنه التقى الطالبة قبل الهجوم مرة واحدة فقط وكانت لفترة وجيزة ، مشيرًا إلى أنه كان منجذبًا إليها، وطالع صفحتها على فيسبوك، كما كان ينجذب إلى فتيات غيرها.
وأكد أن الطالبة لم تفعل أي شيء يُغضبه، لكن قبل الهجوم كان لديه أفكار عدوانية، لافتًا إلى أنه قبل أن يحضر إلى الجامعة لم يكن يعاني من أي مشكلات عاطفية أو نفسية.
التعليقات
اترك تعليقاً