نوهّ سعادة وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد لشؤون المطبوعات والبحث العلمي الدكتور مساعد بن إبراهيم الحديثي بالأمر الملكي الكريم بإنشاء مجمع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للحديث النبوي الشريف, مؤكداً أن مثل هذه الأعمال الجليلة والمباركة تسعد المسلمين في مختلف أرجاء المعمورة.
وقال سعادته في تصريح له بهذا الشأن، إن الأمة الإسلامية تلقت بمنتهى الفرحة والبهجة والسرور خبر صدور الأمر السامي الكريم من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ــ حفظه الله ــ بإنشاء مجمع للحديث النبوي الشريف يُعنى بخدمة السنة النبوية المطهرة جمعاً وتصنيفاً وتحقيقاً ودراسةً وترجمة، محققا بذلك آمال الكثيرين من أبناء الأمة الإسلامية وتطلعاتهم.
واردف يقول: لقد حفظ الله سنة نبيه الكريم، فبلغها كل جيل إلى من بعده، وقيض الله لها من عباده المخلصين من بذل الغالي والنفيس في خدمة الحديث النبوي الشريف، فتوجهت إليه عناية الأمة عبر القرون حفظا وفهما وتدوينا وبيانا، وبرزت علوم الحديث المتنوعة، وألفت المؤلفات القيمة وظهرت المشاريع العلمية الرصينة الباهرة، التي حفظه الله بها نقياً صافياً بعيداً عن كل زيع وافتراء، وأغلقت الباب أمام كل من يريد أن يعبث بها ويقول فيها بما شاء، ويخبط في الدين خبط عشواء؛ عبر أدق قواعد العلم والنقد وأعدلها، وأسد مسالك الفهم وأبينها، وذلك إنفاذا لوعد الله الكريم بحفظ الدين.
وأكد سعادته أن هذا الأمر السامي الكريم جاء ليكون شاهداً جديداً على الدور الريادي الإسلامي الفريد الذي تميزت به المملكة العربية السعودية في خدمة الشريعة الإسلامية ومصادرها، بما لها من مكانة مرموقة وخصوصية وثبات وتوازن حباها الله به منذ تأسيسها على يد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود ــ رحمه الله ــ، استمداداً من دستورها القويم القائم على كتاب الله العظيم وسنة رسوله الكريم، ومن صدق حكامها وعلمائها ورجالاتها المخلصين.
وواصل قائلاً: إن إنشاء الصرح الجديد لَينم عن الحكمة والبصيرة التي تتمتع بها قيادتنا الرشيدة، التي أدركت أهمية وجود جهة رسمية تكون مرجعا أصيلاً ومصدراً معتمداً للمسلمين في العالم الإسلامي والعالم أجمع في فهم الحديث الشريف وخدمته والعمل به وفق منهج علمي وسطي معتدل، بعيداً عن غلو الغالين وجفاء الجافين، وليبرز للبشرية جمعاء الوجه السمح للسيرة النبوية العطرة وللتعاليـم المحمدية الحكيمة التي تحقق لهم السعادة والسلام والأمن والعدالة، وليشع نوره في أرجاء المعمورة جنبا إلى جنب مع مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف.
وخلص الدكتور الحديثي إلى القول : إن هذه الجهود تأتي مكملة لما بذلته الأمة الإسلامية وتبذله في خدمة الحديث الشريف على مر العصور وكر الدهور، وهي امتثال لما أمر الله به المسلمين من الأخذ بالسنة واتباع تعاليم الرسول صلى الله عليه وسلم .
وختم وكيل وزارة الشؤون الإسلامية ــ تصريحه ــ سائلاً الله أن يوفق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين لما يحبه ويرضاه، وجزاهما عن الإسلام والمسلمين، وعن كتاب الله وسنة رسوله ــ صلى الله عليـه وسلم ــ خير الجزاء وأوفاه .
التعليقات
اترك تعليقاً