بررت المحكمة الجزائیة في مكة المكرمة، حكم تبرئة مجموعة بن لادن وجمیع المتهمين الـ13 في قضیة سقوط رافعة الحرم من جمیع التهم المنسوبة إليهم، إلى عدم ثبوت أي تورط منهم في الواقعة، وأن سقوط الرافعة بسبب إعصار وعواصف رعدية مفاجئة.
وجاء في حيثيات حكمها أنها استندت إلي تقارير فنية وهندسية وفيزيائية وميكانيكية مستنسخة من الصندوق الأسود للرافعة، بجانب محاكاة الظاهرة الجوية غير العادية، لافتةً إلى أن وجود الرافعة بالساحة الشرقية في المسجد الحرام منذ أكثر من سنتين كان بإجازة كل الجهات المعنية في المسجد الحرام وفقًأ لصحيفة “عكاظ”.
ورأت المحكمة المدعي العام لم يقدم دليلاً أو قرينة صحيحة على ثبوت وقوع المخالفة وأنها من فعل المتهمين، بالإضافة إلى خلو ملف الدعوى من أي محاضر تثبت ضبط أي مخالفات للائحة قواعد السلامة.
وحكمت بعدم وجود ديات لذوي المتوفين، مستندةً في ذلك إلى فتاوى ذكرت أن الوفاة إذا لم تكن بفعل آدمي معلوم أو مجهول العين، فلا دية مطلقاً، مشيرةً في ختام حكمها أنها لا تطمئن إلى أدلة الادعاء وتجد أن ما قدمه من أدلة غير كافية لإدانة المتهمين لما نسب إليهم، لذلك قررت منح مجموعة بن لادن والمتهمين بالقضية البراءة.
وكانت النيابة العامة قد قررت الاستئناف على حكم البراءة الصادر مطلع أكتوبر الجاري، متمسكةً بإثبات المسؤولية التقصيرية للمتهمين ومعاقبتهم بعقوبة تعزيرية، فضلاً عن إلزامهم بديات المتوفين، وتعويض المصابين.