تسعى المملكة لأن تصبح أكبر مستثمر في التكنولوجيا في العالم، بناءً على رؤية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ، لبناء اقتصاد جديد لمرحلة ما بعد النفط، إذ يرغب في تنويع الاقتصاد في عدة جوانب مهمة ومشاريع استراتيجية داخل المملكة وخارجها .

وكشفت مصادر بريطانية أن الرؤية التي وضعها الأمير محمد بن سلمان في حال سارت كما هو مخطط لها، فإن صندوق الاستثمارات العامة بالمملكة سيصبح أكبر صندوق ثروة سيادية في العالم، وستتضاعف أصوله أكثر من 10 مرات بحلول عام 2030.

وتقول المصادر إن جزءاً من المبالغ سيذهب إلى الاستثمارات في خارج المملكة، ومن المرجح أن يتجه العديد من هذه الاستثمارات إلى شركات التكنولوجيا العالمية، بهدف الحصول على مردودات مالية جيدة، فضلاً عن بناء قدرات البلاد التكنولوجية.

وأضافت المصادر أن الأمير محمد بن سلمان يأمل في أن يصبح الصندوق ” القاطرة الرئيسة لاقتصاد كل العالم “، ولن تكون هناك أي حركة استثمارية أو تنموية في أي منطقة من العالم من دون أن يكون للصندوق صوت فيها.

وأشارت المصادرإلى أن المملكة من أكبر المستثمرين في شركة ” أوبر” لخدمات النقل، بعد أن ضخت 3.5 مليار في هذه الشركة في عام 2015، وضمنت المملكة مقعداً في مجلس إدارة إحدى أكبر شركات التكنولوجيا العالمية بتعيين ياسر الرميان عضواً في مجلس إدارة الشركة.

كما تعهدت المملكة العام الماضي بتقديم مبلغ 45 مليار دولار لـ” صندوق رؤية سوفت بنك “، وهو صندوق استثماري لمجموعة سوفت بنك اليابانية في مجال الاستثمارات التكنولوجية، وقد أطلق الأمير محمد بن سلمان وماسايوشي سون رئيس مجلس إدارة سوفت بنك، هذا الصندوق في العاصمة البريطانية لندن العام الماضي.

كما حصل صندوق الاستثمارات بالمملكة على نسبة 50% من أسهم شركة ” أدبيتو ” ، واستثمر الصندوق 500 مليون دولار في شركة نون للتجارة الإلكترونية في الشرق الأوسط .

وأردفت المصادر أنه في عام 2015، اشترى صندوق المملكة 38% من أسهم شركة ” بوسكو ” الكورية الجنوبية لصناعة الحديد، كما أطلق صندوقاً للاستثمار في مشاريع البنى التحتية والزراعة والرعاية الصحية في روسيا، بالاشتراك مع صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي، فضلاً عن التعهد بمبلغ ملياري دولار لصندوق استثماري في الشركات الفرنسية .