تبدد حلم الكثير من بنات محافظة أضم التابعة لمنطقة مكة المكرمة، لينقلب إلى مأساة أقضت مضاجعهن، وقلبت تطلعاتهن لمستقبل زاهر إلى واقع مرير مليء بالحسرة والتشاؤم.

ويعود السبب في ذلك للكلية الجامعية التي فرحن بها، وكانت الصدمة الكبرى في انحصار تخصصاتها مابين ” أحياء، رياضيات ، حاسب، لغة عربية ” .

لتتحطم مجاديف أحلامهن وأصبحن بين نارين، إما القبول بتخصصات ليس لهن الرغبة بها، أو التسجيل بكلية الليث والتي ستكلفهن يوميا قطع حوالي 300 كيلو ذهابا وأيابا، على ذلك الطريق المحفوف بالمخاطر والذي ذهب ضحيته كم هائل من الأرواح ، بالإضافة إلى من انصابت منهن في حوادث سابقة .

وقد طالب أولياء أمور الطالبات بالمحافظة والتي يقدر سكانها بحوالي 60 ألف نسمة، بضرورة افتتاح عدد من التخصّصات بالكلية ، فهل من المعقول أن يتم اجبار الطالبات على هذه التخصصات، أو إجبارهن على معاناة جديدة وحوادث متكررة بالذهاب للدراسة بالليث ؟

وقد رفع مجموعة من المواطنين مطالبتهم إلى أمير منطقة مكة المكرمة، مستشار خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، بالتدخّل العاجل مع جهات الاختصاص، وفتح تخصّصات أخرى لحل مشكلة الطالبات، كما هو الحال في جميع فروع الجامعات بالمملكة وذلك تحقيقا للمصلحة العامة للطالبات وسهولة تعيينهن مستقبلاً بدلاً من التكدّس في تخصصات ضئيلة .

يذكر أن المحافظة تزخر بنسبة كبيرة من المتفوقات، حلمهن الوحيد تخصصات توائم قدارتهن وتحقق طموحاتهن، وتواكب رؤيةالمملكة 2030.