أعرب معالي رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور جمعان رشيد بن رقوش، عن بالغ استنكاره وشجبه للجريمة التي قامت بها عصابات التمرد الخارجة عن الشرعية في اليمن باستهدافها للعاصمة الرياض.
وأوضح معاليه أن هذا العمل الإجرامي الذي أقدمت عليه قوات المخلوع وعصابات الحوثي يأتي في سياق التخبط الذي تعيشه هذه التنظيمات المارقة التي تلفظ أنفاسها الأخيرة، وهي محاولة فاشلة لاستهداف إحساس الأمن والرخاء الذي تعيشه المملكة التي أضحت عاصمة القرار العربي وأحد أعمدة السياسة الإقليمية والدولية، بما حباها الله عز وجل من قيادة حكيمة وقوة اقتصادية وروحية جعلتها قبلة للناس في شتى مناحي الحياة .
وأفاد معاليه أن هذه الجريمة النكراء لا يُقدم عليها إلا أمثال هذه الفئة الضالة التي ارتضت أن تكون خنجرًا في جسد الأمة العربية ومطية تقف خلفها أيادي الغدر الحاقدة التي لا تستطيع أن تواجه المملكة إلا من وراء جدار, مشيراً إلى أن هذا العمل الجبان الذي يخالف القوانين الدولية باستهداف المدنيين والمنشآت المدنية ليؤكد للأمة الإسلامية والعالم أجمع أهمية الخطوات التي بادرت إليها المملكة العربية السعودية ممثلة في عاصفة الحزم لردع هذه الجماعات المتمردة التي تفتقد الأخلاق والأعراف وقبل ذلك كله تنتهك مبادئ الدين الحنيف . وأشاد معاليه بالكفاءة العالية لقوات الدفاع الجوي السعودي المرابطة على ثغور الوطن والتي أذاقت المتمردين طعم الهزائم المتوالية ونجحت في كسر شوكة تلك العصابات المتمردة والخارجة على الشرعية وقامت بواجبها المقدس في الدفاع عن بلاد الحرمين الشريفين.
واختتم معاليه تصريحه بالتأكيد على أن هذه الجريمة الفاشلة هي وصمة خزي تضاف إلى مخازي الحوثيين ومن يقف خلفهم، حيث سبق وأن استهدفوا الحرم المكي الشريف في جريمة بشعة أدانها العالم أجمع, مبيناً أن هذا العمل الجبان سيكون ــ بإذن الله ــ مسماراً يدق في نعش هذه الجماعات المتمردة, وستظل رياض المحبة عرين أسود الشرى يحميها ربها ثم دولة التوحيد التي جعلت الدفاع عن مصالح الإمتين العربية والإسلامية غاية لا تراجع عنها بعزيمة ولاة أمرها وسواعد رجالها الأوفياء, داعياً الله تعالى أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين من كل سوء وأن يديم على مملكة التوحيد أمنها وأمانها وأن يحفظها لأمتها العربية والإسلامية .