سلطت وسائل إعلام الغربية الضوء على الأحداث الأخيرة المتعلقة بالقضاء على الفساد في المملكة، حيث جاء عنوان تقرير على موقع ” إيه بي سي ” الأسترالي ” اعتقال الوليد بن طلال قد يؤدي إلى وقوع كارثة لخطط روبرت مردوخ المستقبلية لشركة 20th Century Fox ( أفلام فوكس للقرن العشرين) “.

ويبدو أن توقيف عدد من الأمراء والوزراء السابقين؛ لتورطهم في عدد من قضايا الفساد، تخطى الحدود المحلية ليحدث صدي داخل أكبر إمبراطورية إعلامية في العالم وصاحبها الأسترالي– الأمريكي، روبرت مردوخ.

وأفاد التقرير أن إمبراطورية مردوخ، قد تفقد هذا الأسبوع شريكًا حاسمًا كان الدعم الرئيسي والحاسم لها في عديد من الأزمات السابقة، في إشارة إلى الأمير الوليد بن طلال الذي تم توقيفه لتورطه في قضايا فساد.

ومن جانبه، قال الصحفي الأسترالي ستيفن ماين، المتخصص في الشؤون المالية والأسهم إن ” الأمير الوليد ظل لمدة 20 عامًا صاحب أكبر نسبة أسهم غير تصويتية لصالح مردوخ في شركة نيوز كروب والآن في تونتيث سينتشوري فوكس “.

وأضاف ” ماين ” أن حصة الأمير الوليد التصويتية والتي تبلغ 5% كانت تدعم بشكل منتظم مردوخ في السيطرة على الشركة. مشيرًا إلى أن توقيت الأمير السعودي قد يكون كارثيًّا لعائلة مردوخ، لاسيما في خلال محاولتها لتخفيف قبضتها على شركتها التي من المقرر أن تتم في غضون الأيام القادمة.

وأشار الموقع الأسترالي أنه ومن المقرر أن يعقد اجتماع المساهمين السنوي تونتيث سينتشوري فوكس يوم الخميس المقبل.

وأشار ” ماين ” موجهًا حديثه للوليد بن طلال: ” في الأسبوع المقبل سيكون الاجتماع السنوي في لوس أنجلوس، وهناك قرار ضد مصلحة المساهمين كان من المقرر اتخاذها، لكن من الصعب توجيه أصواتك لدعم مردوخ، إذا كنت تحت قيد الاعتقال -أو هكذا أتصور- ولهذا أصبحت سيطرة عائلة مردوخ على الشركة عرضة للتمرد “.

ولفت الموقع إلى أن أسرة مردوخ لا تمتلك سوى 14% من الشركة، في ظل امتلاكهم أسهمًا لهيكل أسهم مزدوجة تستطيع به أن تسيطر على أكثر من ثلث الأسهم التصويتية في الشركة، لكن هذا المستوى، لا يزال يجعل موقف الأسرة ضعيفًا حال حدوث تمرد المساهمين، وكانت حصة الأمير الوليد ابن طلال التي تبلغ 5% حاسمة للحفاظ على قبضة الأسرة على الشركة .