هي العاصمة المقدسة، خير بقاع الأرض، فيها أول بيت وضع للناس، وإليها يشد الرحال، وفي صلاة جميع المسلمين بكل بقاع الدنيا، تكون ” الكعبة المشرفة ” هي القبلة والدليل لأداء العبادة لله عز وجل.
يقول محيي الدين الهاشمي؛ الباحث في شؤون الحرمين الشريفين، إن ” مسميات هذه الأجزاء قديمة ومعروفة منذ آلاف السنين، وظلت كما هي منذ أن بناها إبراهيم (عليه السلام)، وتعارف عليها العرب وأقرها الإسلام ومن ثم بقيت الأسماء حتى يومنا هذا دون تغيير، لاسيما وقد وثقتها أحاديث شريفة نقلت عن الرسول صلى الله عليه وسلم “.
والكعبة على شكل ” حجرة كبيرة ” مربعة الشكل، بارتفاع 15 مترًا، وملحق بها أبنية وأجزاء صغيرة، صارت من تكوينها، ويبلغ عدد أجزائها ومكوناتها 13 جزءً، وكل منها يحمل اسماً خاصاً به.
1- الحجر الأسود: أشهر أجزاء الكعبة، ويبدأ الطواف به، ويعد تقبيله سنّة عند المسلمين، وهو من أحجار الجنة، كما ورد في بعض الأحاديث النبوية الشريفة.
2 – باب الكعبة: ويقع في الجهة الشرقية من الكعبة، وهو مرتفع عن الأرض، بأكثر من مترين، وارتفاعه يزيد عن 3 أمتار، فيما يقل عرضه عن مترين، وقد تسابق الخلفاء والأمراء، على مدى 1400 سنة في تجميل هذا الباب، وتلبيسه الذهب والفضة. وأول من رفع الباب هم قريش في حادثة البناء الشهيرة التي اشترك فيها الرسول صلى الله عليه وسلم.
3 – الميزاب: يسمى ” ميزاب الرحمة ” ومنه يصب المطر الذي يتساقط على سطح الكعبة المشرفة، في حجر إسماعيل.
4 – الشاذروان: هو الرخام المائل المحيط بقاعدة الكعبة المشرفة، ويستدير على الكعبة من جميع الاتجاهات عدا باب الكعبة.
5 – حجر إسماعيل: يسمى الحطيم لأنه تحطم وانفصل عن الكعبة، فقد قصرت قريش في استكماله، عندما أعادوا بناء الكعبة، لحرصهم على أن يكون البناء بأموال طاهرة.
6 – الملتزم: وسُميّ هكذا لالتزام الطائفين في هذا المكان، كما يلتزمه بعض المذنبين والمجرمين هربًا من لقتل في السابق، ومن هنا قال العرب في أمثالهم، لمن كان جرمه عظيمًا: ” لو وجدته في الملتزم لقتلته “.
7 – مقام إبراهيم: ويقول البعض إنه من أجزاء الكعبة، لكنه منفصل عنها، وفيه صخرة طبعت فيها أقدام، كناية عن أقدام سيدنا إبراهيم، عندما أمره الله بالإذن للناس في الحج.
8 – ركن الحجر الأسود: وهو الركن الممتد من أعلى الكعبة إلى أسفلها، ويقع فيه الحجر الأسود، ومنه يبدأ الطواف، ولهذا فهو أهم أركان الكعبة المشرفة.
9 – الركن اليماني: ويقع يمين الكعبة، وكل ما هو يمين، يُسمى يمن وهو اتجاه اليمن الآن.
10 – الركن الشامي: وهو باتجاه الشام، وكل ما يليه، يسمى قديماً بـ ” الشام “.
11- الركن العراقي: وهو باتجاه العراق، فقد سميت طرق الحج، قديما، على أسماء البلاد القادم منها الحجاج، ومن ثم نُسبت هذه الأجزاء، لطرق الحج التي ترد لهذه الأركان.
12 – ستارة الكعبة: وهي الجزء الأشهر في الكعبة، والأكثر بروزاً ومشاهدة، وكان أول من كسا الكعبة هو تبع اليماني، ومن بعده بدأ الملوك يكسون الكعبة، وقد كساها الرسول كسوة بيضاء، بينما كانت قبل الإسلام حمراء،
ثم خضراء، وأخيراً سوداء، وبقيت هكذا حتى الآن.
13 – خط المرمر البني: وهو خط مرسوم على الأرض، من اتجاه ركن الحجر الأسود، ويحدد علامة لبداية الطواف ونهايته.
التعليقات
عن الأعمش عن إبراهيم عن عابس بن ربيعة عن عمر رضي الله عنه أنه جاء إلى الحجر الأسود فقبله فقال: ((إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك)).
المبحث الأول: التخريج:
هذا الحديث أورده البخاري
عظم الله بيته الحرام وشرفه ,,
اترك تعليقاً