استرد المواطن أحمد بن حمود السهيمي، بصره بعد أن أغمض عينيه منذ 33 عاما، وذلك بسبب إهمال طبي نتيجة “إبرة حرارة” أعطيت له دون اختبار الحساسية التي يلتحف بها جسده آنذاك وهو في الصف السادس الابتدائي.
وقال أحمد بن حمود السهيمي 43 عامًا، في مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون: ” في عام 1406 هـ، كنت حينها أدرس في الصف السادس الابتدائي في محافظة العرضيات، تعرضت لوعكة عبارة عن ألم بسيط في الرأس وارتفاع في درجة الحرارة، وذهبت إلى مستشفى نمرة العام بصحبة والدي، وعلى الفور أعطاني الدكتور 3 إبر “بنسلين” تؤخذ على مدى ثلاثة أيام، دون إجراء اختبار ضد الحساسية، وفورًا ناولني الإبرة الأولى وعدت للبيت “.
وأضاف وهو ينظر لمحتويات غرفته بفرح: “بسبب الإبرة ظهر على جلدي بقع حمراء في اليوم نفسه، وفي اليوم التالي عدت للمستشفى، وأعطوني الإبرة الثانية، وأصبت بغيبوبة، ونقلوني بالإسعاف إلى جدة مسافة 400 كيلومتر، وفي جدة وضعوني في مستشفى المحجر لأن جسمي بدأ يتسلخ، وخوفًا من العدوى أحالوني لمستشفى الأطفال حيث كنت طفلاً، وبعد 3 أشهر تشافيت جلديًا، وعلمت أن الله أنقذني من الموت، حيث أُصبت بمرض يسمى متلازمة “استيف جونسن” وهو مرض إذا نجا صاحبه من الموت فإنه يصاب بالعمى”.
واستطرد: “بدأت رحلتي مع العمى، ولم نشتكِ حينها لأن والدي غير متعلم، ولصغر سني، واستمرت رحلة البحث عن العلاج على مدى 33 سنة، وأجريت عمليتين في العين اليمنى، الأولى جراحة تقويمية تجهيزًا للأخرى وكانت قبل سنتين، والثانية زراعة قرنية صناعية أعادت أكثر من نصف النظر للآن والحمد لله”.
التعليقات
الحمد لله علي سلامتك
اترك تعليقاً