تطلق وزارة التعليم بعد غد الأحد الملتقى العلمي السنوي لشراكة المدرسة مع الأسرة والمجتمع لهذا العام برعاية معالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى، والذي يهدف إلى استعراض ومناقشة البحوث الدولية والمحلية والتجارب العالمية في تعزيز العلاقة بين المدرسة والأسرة والمجتمع للارتقاء بمستوى الطلاب الدراسي ومستوياتهم التحصيلية والمعرفية.

وأوضحت سعادة وكيل الوزارة للتعليم – بنات، المشرف العام على مركز شراكة المدرسة مع الأسرة والمجتمع الدكتورة هيا بنت عبد العزيز العواد أن التعليم يحظى بعناية خاصة من القيادة الرشيدة التي لم تدخر جهدا في دعم كل ما من شأنه الرقي بالعملية التعليمية التي تمكن أبناء هذا الوطن من الحصول على تعليم نوعي وبجودة عالية.

وبينت العواد أن ملتقى شراكة المدرسة مع الأسرة والمجتمع الثاني والذي يستمر لمدة يومين اعتبارًا من يوم الأحد السابع من ربيع الأول لعام 1439هـ يأتي بعد أن أطلقت وزارة التعليم مبادرة ” ارتقاء ” إحدى مبادرات وزارة التعليم ضمن برنامج التحول الوطني 2020 المحقق لرؤية المملكة العربية السعودية 2030 والتي تهدف لتعزيز الشراكة بين المدرسة والأسرة والمجتمع للعمل كمنظومة واحدة لرفع جودة العملية التعليمية ومستويات الطلبة التحصيلية.

وأشارت العواد أن مبادرة ارتقاء تسعى لمشاركة 80% من الأسر في الأنشطة المدرسية بحلول عام 2030، موضحة أن لجان شراكة المدرسة مع الأسرة والمجتمع المشكلة في كل مدرسة ستمثل أصوات أولياء الأمور في المشاركة في اتخاذ القرار للارتقاء ببرامج ومخرجات المدارس.

وأوضحت العواد أنه تم تأسيس مركز لشراكة المدرسة مع الأسرة والمجتمع بوزارة التعليم للإشراف على تنفيذ مبادرة شراكة المدرسة مع الأسرة والمجتمع (ارتقاء) أنجز منذ تأسيسه عدد من الوثائق والأدلة والمنتجات المنظمة لشراكة المدرسة مع الأسرة والمجتمع.

وأكدت العواد أن ملتقى شراكة المدرسة مع الأسرة والمجتمع الثاني سيتضمن العديد من الأوراق العلمية المحلية والعالمية حيث يضم الملتقى متحدثين من كوريا الجنوبية واليابان وقبرص إضافة إلى متحدثين من جهات محلية كوزارة الشئون الاجتماعية وجامعة الأميرة نورة وهيئة تقويم التعليم والمركز الوطني للدراسات والبحوث الاجتماعية وجمعية الغد للشباب وغيرها من الجهات والمؤسسات ذات العلاقة ، مشيرة إلى أن الملتقى سيتخلله العديد من الورش واللقاءات والمداخلات الإثرائية التي نسعى للاستفادة منها ومن التوصيات المنبثقة من هذا الملتقى، مشيرة إلى أن هذا الملتقى يأتي بعد الخروج بالعديد من التوصيات والنتائج في ملتقى الشراكة الأول من العام الماضي التي تضمنت التأكيد على الحاجة الماسة للشراكة المدرسية الأسرية المجتمعية ، وضرورة التكامل في الأدوار بين الجهات المعنية لانطلاق شراكة فاعلة والاتجاه نحو تطبيق الشراكة في المدارس والمؤسسات التعليمية وانطلاق العمل بالشراكة المدرسية الأسرية المجتمعية من خلال عدد من المرتكزات أهمها السياسات والتشريعات و التثقيف والتوعية وتكثيف الشراكات بين المدرسة والأسرة والمجتمع إضافة إلى التأكيد على الهوية الوطنية و التعريف بأهمية الحقوق والواجبات لأطراف الشراكة سواء كانوا أسر أو مؤسسات تعليمية .