كشف الكاتب الصحفي خالد السليمان، أن أكثر شيئاً لفت انتباهه ووقف أمامه طويلاً، في حديث سمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان مع صحيفة ” النيويورك تايمز ” هو قول الأمير إنه يخشى أن يموت قبل أن يحقق ما يحلم به لوطنه.

وقال السليمان في مقال له اليوم الاثنين، أن هذه العبارة توقفت عندها طويلا، فهذه العبارة مؤلمة وصادمة، فبقدر ما تعبر عن تكريس الأمير نفسه لهدف محدد في خدمة وطنه، بقدر ما علق جرسا ينبه لأهمية أن يبنى الإصلاح على أسس المؤسسات لا الأشخاص، فيكتسب الإصلاح ديمومته من العمل المؤسسي المستند للأنظمة والقوانين لا الأفراد والأهواء الشخصية.

وأضاف أن بناء مثل هذا العمل المؤسسي يتطلب وعيا مجتمعيا حتى يتم تحصين المؤسسات من عبث الأفراد مهما تعاقبت أجيالهم، ويصبح القانون الناظم الوحيد للتعاملات والمعاملات بين الدولة والمجتمع.

وأكد أنه لم يُفاجأ بالأسماء التي طالتها الحرب ضد الفساد، والشخصيات البارزة التي تم توقيفها، وقال، لقد سمعنا هذا في ليلة التقينا فيها بالأمير محمد بن سلمان، وناقشناه في مسألة مكافحة الفساد أينما كان ومحاسبة المفسدين أياً كانوا كركيزة أساسية لأي إصلاح.

ولفت أن ما قاله الأمير محمد بن سلمان، في حديثه لتوماس فريدمان، سمعته من الأمير في لقاء ضم عدداً من كتاب الرأي عند تقديم الرؤية، ولمست يومها مستوى عالياً من الطموح والأمل الذي يحدو الأمير الشاب لتحقيقه من إصلاحات وإنجازات، بل إنه عندما ناقشناه في مسألة مكافحة الفساد أينما كان ومحاسبة المفسدين أياً كانوا كركيزة أساسية لأي إصلاح كان جوابه “ إنكم ستفاجؤون بالأسماء التي ستتم مساءلتها ”.