كثيرًا ما يحن كل واحد منا لطفولته وشبابه، ويحن لمكان نشأته حتى لو كان هذا المكان صحراء وأرض جرداء ، ستكون جنة الفردوس في ذاكرته، فمن غاب عن الرياض وعاد لها يعرف هذا الشعور من قضى طفولتها في حواريها وأزقتها الضيقة يعرف أنه هذا العشق لا ينسى .

فمهما أغرتنا الحضارة وتطاولت ناطحات السحاب واتسعت الطرق وتباعدت المنازل لتبعد الألفة عن قلوبنا تظل صورة الرياض القديمة محفورة في ذاكرة أبناءها.

الفقير والغني كلاهما يكنوا لها قدرا من الحب فالأحياء الراقية والفلل الحديثة لم تمحوا صورة تلك الحواري من ذاكرتنا ففي لحظة في إلا شعور تجدك تركب سيارتك الفارهة وتجوب أزقة حارتك القديمة فما أن تصل إلى بيتك القديم حتى يبدأ شريط الذكريات يسرد لك صور أهل الحي، فذاك بيت جيراننا وذاك مشراق الشيبان، وذاك ملعب الحارة وبقالة محمود اليماني و مخبز الخبز العادي محل بيع اللبن قبل أن يبستر ويعب في علب والمدرسة والمسجد الخ ..

اليوم تقدم لكم ” صدى ” مجموعة من الصور النادرة في الرياض عام 1400ھ ، 1980م .