استقبلت واحة السياحة والتراث التابعة للهيئة العامة للسياحة والترث الوطني والمشاركة ، حالياً ، في المهرجان الوطني للثقافة والتراث ” جنادرية 32 ” منذ افتتاح المهرجان وحتى اول أمس الأثنين، أكثر من (670) طالبا وطالبة من أنحاء المملكة المختلفة، حيث وقف الطلاب على محتويات الساحة وتعرفوا على تاريخ وحضارة بلادهم وما تتفرد به من مقومات طبيعية وثراء ثقافي يجسد حضارة المملكة وتاريخها عبر العصور.
وبين مدير برنامج عيش السعودية بالهيئة حاتم الأحمدي، إن الهيئة ستقوم وعبر البرنامج بتسيير أكثر من (87) رحلة لطلاب وطالبات التعليم العام والجامعي من مختلفة المناطق إلى مهرجان الجنادرية، ومتوقع أن يزور المهرجان عبر البرنامج أكثر من (3900) طالب وطالبة بختام الدورة الحالية لهذا الحدث الثقافي الكبير.
وأوضح أن تنظيم الرحلات الطلابية إلى الجنادرية تأتي ضمن أهداف الهيئة في تعريف المواطن بوطنه من خلال الاطلاع على الموروث الحضاري الذي تزخر به المملكة العربية السعودية، لافتاً إلى أن برنامج عيش السعودية مبادرة وطنية مهمة تستهدف إعادة الوطن إلى قلب المواطن من خلال المعايشة، وجعل النشء يجول في مناطق المملكة والمواقع التي انطلقت منها الوحدة الوطنية، ليتعرف على تراث وطنه وتاريخه ومعالمه التاريخية والحضارية والسياحية، وليتعايش مع هذه المواقع ويتفاعل معها ، مشيراً إلى أن البرنامج يعد أحد عناصر مشروع خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة، ويشمل مجموعة من المسارات والمشاريع الهادفة إلى التعريف بالتراث الوطني وحمايته وتطويره.
وأفاد الأحمدي أن أهداف برنامج عيش السعودية كونه برنامج وطني تبنته الهيئة وتنفذه بالشراكة مع مختلف الجهات في القطاعين العام والخاص يعتمد بشكل رئيس على تسيير رحلات الطلاب إلى معالم المملكة الحضارية والترثية بمختلفة المناطق، مما يتيح الفرصة للطلاب والطالبات للتعرف على وطنهم ومعرفة كنوزه الحضارية، مشيراً إلى أن البرنامج يشمل بالإضافة إلى الشباب والطلاب والطالبات، المعلمين والمشرفين والمربيين من الجنسين ومن مختلف المناطق.
حيث تقوم الفئات المستهدفة بزيارة المسؤولين خصوصا أمراء المناطق بهدف التعرف على جهود الدولة لتطوير الوطن والمحافظة على وحدته، وزيارة مواقع الآثار والمتاحف الوطنية والبلدات التراثية، ومواقع التراث العمراني للتعرف على التراث الحضاري للمملكة، وزيارة قصور الدولة والقرى التراثية والإلتقاء مع المواطنين، ممن عاصروا مراحل الدولة للتعرف على تاريخ المملكة ومسيرة توحيدها، إلى جانب زيارة المواقع التي تعبر عن التطوير والتنمية والإزدهار الذي تشهده المملكة مثل المدن الإقتصادية والمستشفيات، ومراكز الأبحاث والموانئ والمطارات والمنشآت البترولية والرياضية والمدن الصناعية والوزارات والأمانات والغرف التجارية، وكبرى الشركات الخاصة والأسواق والبنوك وغيرها.
كما البرنامج يمكنهم من زيارة المواقع المرتبطة بأمن المملكة مثل المدن العسكرية ومراكز الشرطة ومقابلة المسؤولين فيها، وزيارة المواقع الثقافية والتعليمية وبخاصة الجامعات والمعاهد ومقابلة المسؤولين فيها، ويتيح لهم المشاركة في الأنشطة المجتمعية والتطوعية التي تقام أثناء الزيارات، ولفت الأحمدي إلى شركاء الهيئة في انجاح البرنامج في القطاعين العام والخاص.
التعليقات
اترك تعليقاً