انتقد الكاتب الصحفي، محمد بن سليمان الأحيدب، ضعف بعض طلبة العلم الشرعي أمام الإغراءات المادية، التي تقدمها لهم بعض الجهات للترويج لها، كما انتقد من قبل ضعفهم أمام أحد تطبيقات الاتصالات المدفوعة المسمى آنذاك ” ببلي ” ، والذي كان يربطهم بطالبي الفتوى مقابل مبلغ مادي معين يحصلون عليه.

وقال ” الأحيدب ” موجهًا حديثه لطلبة العلم الشرعي: ” يحزنني كثيرًا أن يمارس بعض طلبة العلم الشرعي، من أهل المتابعات المليونية أيضا الدعاية لبعض المتاجر والشركات والمنتجات، حتى ولو كانت تبيع البخور والعود والعطورات، فالدعاية والإعلان أمر لا يليق بالداعية. ”

وأضاف ” الأحيدب ” ، ” لم نتابع ذلك الداعية لكي يدعونا لشراء منتج أو الإقبال على تاجر، إنما تابعناه للاستزادة من علمه وما درسه على شيوخه ومعلميه من علم شرعي. “، مشيرًا إلى أن هناك: ” فرق كبير جدًا بين أن يتولى الدعاية ولفت الأنظار لاعب كرة قدم أو أي مشهور آخر تشد الناس له شهرته، ويربطه بهم إعجابهم بلعبه ومهارته، وبين أن يمارسها شيخ جليل أو طالب علم يشد الناس له علمه وتربطه بهم ثقتهم بما يقول! ”

ووصف الأحيدب مواقف بعض طلبة العلم الشرعي بالـ ” رخيصة ” ، والتي تشترى بالدراهم وحب الظهور والحفاظ على مكتسبات دنيوية رخيصة، مختتمًا حديثه: ” رحم الله من مات من علماء الشرع وموقفه لا يقدر بثمن غير رضى الله. ”