أكد محمد الجدعان وزير المالية، أن المبادرات المالية التي يجري العمل عليها سوف توفر بيئة من الاستقرار والاستدامة للإنفاق الحكومي الذي لا يزال المحرك الرئيسي للاقتصاد، وهذا الاستقرار سينعكس بشكل كبير على الحد من التقلبات في النمو مما يمكن من التخطيط للقطاع الخاص والاستثمار وسيسهم في التحسين المستمر في المستوى المعيشي للمواطنين ودعم تنفيذ برامج رؤية 2030 ومبادراتها.

كما توقع ” الجدعان ” أن يواصل العجز في الميزانية العامة تسجيل معدلات منخفضة خلال العام الحالي، مشيرًا إلى أن الرؤية تستهدف تطوير عدد من القطاعات مثل الخدمات اللوجستية والإسكان والتعدين والسياحة والترفيه والصناعات الثقيلة وغيرها، كما تم تحديد عشر قطاعات مستهدفة بالخصخصة مع إنشاء لجان إشرافية لكل قطاع، ويجري العمل حاليًا لوضع الإطار القانوني لأول مرة لدعم الخصخصة والاستثمار وحماية المستهلك.

وأضاف ” الجدعان ” : ” برهنت الميزانية للعام الحالي التي اتسمت بالتوسعية في الاستثمار على سياسة الحكومة في الموازنة بين الأهداف والتي قد تبدو متعارضة، فمن جانب تقوية الوضع المالي ومن جانب آخر العمل على حفز النمو الاقتصادي وقد أشارت الميزانية هذا العام إلى نتائج إيجابية مشجعة في مسار الإصلاح الاقتصادي، حيث انخفض العجز بشكل كبير في العام الماضي مقارنة بما سبق نتيجة لتطبيق عدد من المبادرات. ”

ولفت ” الجدعان ” إلى أن تطبيق حزم التحفيز للمواطنين وحزم التحفيز للقطاع الخاص التي تمت حتى الآن على دفعتين 40 مليار ريال و72 مليار ريال، حيث تم تصميم 17 مبادرة في إطار حزم التحفيز.