يعاني بعض النساء والرجال من داء الشك المستمر، خاصة في الحياة الزوجية، حيث تتخيل الزوجة دائمًا أن زوجها يخونها أو يطلقها أو تزوج بأخرى، شك يملأ قبلها وتفكيرها نحو ما يفعله الآن وهل يخونها مجددًا، هل الاتصال الذي يجريه مع فتاة أم مع مديرة في العمل، وهو ما أصبح ينذر بخراب بيتها وتهديد استقرار أسرتها وأولادها، ولكي تتجنبي هذه الشكوك والوقوع في فخ دمار حياتك اقرئي هذه السطور التالية.
حيث أكد خبراء علم النفس إن الشخصية المصابة دومًا بالشك تبلورها ثلاث أسباب هي الأسباب الوراثية والتربية والخبرات الحياتية، فجزء من الشك الذي يعيشه الإنسان يمكن أن يرجع للجينات الوراثية التي تم اكتسابها من الأب أو الأم.
أما بالنسبة لتأثير أسلوب التربية في الشك، فهو يرجع إلى أن الآباء يقومون بتعليم أبنائهم أن يكونوا حريصين وألا يعطوا ثقتهم لأحد وأن الناس بينهم الخونة، ما يركز فكرة الشك في عقل الطفل ويكبر بنفس التفكير ليظهر على زوجته أو أبناؤه.
كما أن الخبرات الحياتية و كثرة تعرض الشخص للطعنات من المحيطين به سواء بسبب طيبته أو سذاجته ما يولد لديه الشك في باقي الناس، موضحًا أن الشك هو من سمات الشخصية ولا يمكن وصفه بالمرض النفسي إلا إذا ترتب عليه ضغوط نفسية وعصبية والدخول في مشاكل كبيرة مع الطرف الآخر ويجد حينها الشخص أنه فريسة للخيانة وفقًا لتفكيره.
وأكد الأطباء في النهاية أن من تسيطر عليه فكرة الشك وتؤثر على حياته في الواقع وفى الحلم، فعليه أن يعرض نفسه على استشاري نفسي، لأن ذلك مؤشر للدخول في دوامة الاكتئاب ولابد للشخص أن ينقذ نفسه من البداية.
التعليقات
الله يكفينا شر الشك واهله
اترك تعليقاً