كشف رئيس شركة أرامكو وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس أمين الناصر، عن وجود ابتكارات كثيرة في مجال النفط واستخداماته المستقبلية في قطاعي النقل والكيميائيات والمواد الجديدة، وفي خفض الانبعاثات الكربونية الناتجة عن استخدامه.

وأضاف الناصر، في كلمته خلال مشاركته في مؤتمر ” أسبوع سيرًا للطاقة ” الذي عقد في مدينة هيوستن، أن من المتوقع أن يواصل النفط الخام أداء دوره كمصدر حيوي للطاقة على مستوى العالم إلى أجلٍ بعيد، رغم النمو على صعيد مصادر الطاقة المتجددة.

وأشار إلى أن النمو الاقتصادي القوي الذي تشهده الأسواق الناشئة والنامية سيواصل تشجيع الطلب على المواد الهيدروكربونية مدفوعًا بوجود مليارَي مستهلك جديد للطاقة بحلول عام 2050، بالإضافة إلى ظهور استخدامات جديدة للنفط الخام واستخدامه كوقود، مؤكدًا أنَّ المرحلة الانتقالية لمصادر طاقة مستدامة ستكون طويلة ومعقّدة بحيث تعجز مصادر الطاقة المتجددة عن تلبية احتياجاتها بشكل كافٍ وملائم.

وحذّر من بعض التصورات التي انتشرت لدى العديد من الأوساط وتروج لمفاهيم مغلوطة عن النفط، مثل اقتراب وصول الطلب على النفط إلى ذروته، وما يستتبع ذلك من تراجع، مؤكدًا أنّ هذه المفاهيم غير صحيحة ومضللة، إذ من شأنها بث إشارات سلبية لا تشجع على الاستثمار في مجال الصناعة الهيدروكربونية لمواكبة الطلب.

وأشار إلى أن ” الأسواق في حالة جيدة حاليًا رغم التقلبات، وأنه على ثقة بأن الطلب العالمي على النفط سيواصل النمو، وسيبقى النفط لعقودٍ طويلة قادمة في موقعٍ رائدٍ ومميز ضمن مزيج الطاقة العالمي ” .

ودعا قطاع الطاقة إلى اتخاذ خطوات جريئة في أربعة مجالات أساسية لضمان القدرة على مواصلة تلبية الطلب العالمي على النفط والغاز في الأعوام القادمة وهي: توسيع نطاق أعمال التنقيب، وتعويض انخفاض الإنتاج من الحقول القديمة، وضخّ استثمارات جديدة ومواصلة الاستثمارات الجارية، وابتكار تقنيات جديدة قادرة على تغيير المشهد الحالي في قطاع الطاقة وتعزيز هذه التقنيات.