القى معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس ،اليوم بعد صلاة المغرب درسه الدوري من كتاب ” زاد المعاد في هدي خير العباد ” لأبن قيم الجوزية – رحمه الله – في موقع الدرس بالتوسعة السعودية الأولى بين الحصوتين بالمسجد النبوي .
واستهل معاليه الدرس بالتأكيد على أن المصنف – رحمه الله – ذكر أن الله حبب إلى النبي عليه الصلاة والسلام الخلوة والتعبد لربه ، وكان صلى الله عليه وسلم يخلو بـغار حراء يتعبد فيه الليالي ذوات العدد ، وبغضت إليه الأوثان ودين قومه ، فلم يكن شيء أبغض إليه من ذلك .
وأضاف، أنه صلى الله عليه وسلم بعدما أكمل الأربعين أشرق عليه نور النبوة وأكرمه الله تعالى برسالته وبعثه إلى خلقه واختصه بكرامته وجعله أمينه بينه وبين عباده ويأتي سر كمال الأربعين في كمال العقل والرجولة والأشد ولهذا الأنبياء عليهم الصلاة والسلام يبعثون على الأربعين ، وحمل ما يسند إليه من التعليم والدعوى والقيام بالرسالة وهو السن الفاصل بين سن الشباب والشيخوخة .
وبين معاليه أن المصنف – رحمه الله – ذكر ثمان مراتب لكيفية نزول الوحي على النبي عليه الصلاة والسلام ، إحداها الرؤيا الصادقة وكانت مبدأ وحيه – صلى الله عليه وسلم – وكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ومنها أنه – صلى الله عليه وسلم – كان يتمثل له الملك رجلا فيخاطبه وأنه يرى الملك في صورته التي خلق عليها فيوحي إليه ما شاء الله أن يوحيه وهذا وقع له مرتين كما ذكر الله تعالى ذلك في سورة النجم .
التعليقات
اترك تعليقاً