أكد استشاري الجلدية وأمراض وزراعة الشعر الدكتور شادي طلال زارع، بأن ” التشخيص الخاطئ ” من قبل الطبيب المعالج والفريق الطبي المساند له، يعد أحد العوامل المؤدية لفشل عمليات زراعة الشعر، عبر الخلط بين الأسباب الوراثية وغير الوراثية لتساقط الشعر.
وأشار د.زارع – وكيل كلية الطب بجامعة جدة- بأن على الطبيب المعالج تشخيص سبب تساقط الشعر بشكل صحيح ، والتي تقع بين عاملين الأول “التساقط الوراثي”، ويحدث نتيجة للعامل الوراثي الجيني، وتلعب الهرمونات الجنسية دور كبير في نقص حجم الشعرة، ويكون بشكل أكبر عند الذكور وأقل لدى النساء.
أما العامل الثاني لتساقط الشعر، فيعود لأسباب غير وراثية، نتيجة أعراض مختلفة، كنقص الحديد في الدم نتيجة لرجيم نباتي صارم، وفقدان الدم من الجسم أو نزيف الدم الذي يحدث مع الدورة الشهرية، أواضطرابات في الغدة الدرقية، أو نقص في التغذية والبروتين، أو نتيجة استخدام أدوية معينة، فإذا ما تم إزالة السبب، فإن التساقط سيستمر لـ 6 أشهر بعد إزالة المسبب.
طرق الزراعة
وحيال أنواع عمليات زراعة الشعر، أوضح د. زارع أن هناك تقنيتين أساسية. الأولى زراعة الشعر بتقنية الشريحة (FUT)، ومستخدمة لدى النساء أكثر من الرجال لأنها لا تحتاج إلى حلاقة الشعر قبل العملية ، ويتم فيها حصاد شريحة من الشعر بطول 20-25 سم وبعرض 1-2 سم من مؤخرة فروة الرأس. ويجري الطبيب بعدها خياطة لفروة الرأس، ويقوم الطاقم الطبي بتقسيم الشريحة لأخذ البصيلات منها لزراعة الشعر في الأماكن المصابة بالصلع.
التقنية الثانية هي تقنية الإقتطاف (FUE)، وتعتمد على استخراج بصيلات الشعر من المنطقة المانحة الواحدة تلو الأخرى بدون جراحة بإستخدام أدوات معينة. مشكلة تقنية الإقتطاف في بداياتها أن اقتطاف الشعر ينتج عنه إيذاء لبصيلات الشعر بشكل أكبر من تقنية الشريحة إذا لم يتم اقتطاف البصيلة بالشكل الصحيح. ولذلك تعتمد تقنية الإقتطاف بشكل كبير على اختيار الطبيب المناسب والطاقم الطبي المتمرس. ميزة تقنية الإقتطاف أنها زراعة شعر بدون جراحة فليس هناك غرز جراحية مثل تقنية الشريحة، وبالتالي ليس هناك ألم بعد العملية مثل تقنية الشريحة وفترة النقاهة تكون أقل بعد العملية. تقنية الإقتطاف مناسبة أكثر للرجال لأنها بدون غرز جراحية، وبالتالي ليس هناك أثر جراحي مما يسمح للرجال بحلق الشعر بطول قصير.
بصيلات الشعر
وشدد استشاري الجلدية وأمراض وزراعة الشعر الدكتور شادي زارع، على أهمية طلب المريض من الطبيب المعالج رؤية صور حالات قبل وبعد تم إجراءها من قبل الطبيب، ليتأكد من أن النتائج بمظهر طبيعي وغير ملفتة للأنظار. أيضاً، من عوامل فشل عمليات زراعة الشعر، قيام الطبيب باخذ 4000- 5000 بصيلة في الجلسة الواحدة، لأنه سيضطر حينها لأخذ الشعر من خارج المنطقة المانحة. وحينها سيتاقط الشعر بعد فترة زمنية قصيرة، وأضاف قائلاً :” إن المنطقة المانحة تسمح بأخذ 2500- 3000 بصيلة من المريض في الجلسة الواحدة كحد أقصى”.
ومن العوامل الأخرى المؤدية لفشل عمليات زراعة الشعر، عدم حفظ بصيلات الشعر المأخوذة من فروة رأس المريض في درجة برودة معينة، موضحاً أن بقاءها خارج الجسم لمدة أكثر من ٥ الى ٦ يعرض البصيلة للموت، مما يجعلها لا تنمو بعد زراعتها.
التعليقات
اترك تعليقاً