لم يعد احتفاء منصة ” الجزيرة ” الإرهابية باحتلال تركيا لـ عفرين أمر صادم؛ حيث بات ” التلميع ” الإعلامي القطري لأردوغان وسياسته أمرًا طبيعًا؛ فأصبح ارتماء النظام القطري في أحضان تركيا علنيًا دون خجل.

ودعمت الجزيرة بطبيعة الحال احتلال تركيا لعفرين ورفع العلم التركي على الأراضي السورية؛ خيث كررت لقطات رفع العلم في عفرين ما يقارب 12 مرة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضي.

وعكست التغطية القطرية للاحتلال التركي ورفع العلم في عفرين؛ أن الدوحة تتعامل مع الأمر وكأنه انتصار وطني لها.

وبالرجوع للأشهر الماضية سنجد أن الوضع الأن ليس مفاجيء حيث رفعت قطر منذ بداية أزمتها مع الدول العربية المكافحة للإرهاب شعار الارتماء تحت أقدام أردوغان، وفتح أراضيها لجنوده.

وبتسليط الضوء على القمة التي انعقدت في 25 يناير 2018، بين أردوغان والشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والتي سبقتها زيارة وفد قطري كبير إلى واشنطن، نجد أن الرئيس التركي نجح في أن يحمّل تميم برنامج عمل يجعل فيه قطر جزءًا من أدواته وذخيرته في العلاقة التركية الأمريكية، وأصبحت الدوحة من هنا تابعة بشكل كامل للأجندة التركية.

وفسر بعض المختصون الوضع الحالي بين قطر وتركيا، بأن قطر باتت مجرد ولاية للإمبراطورية العثمانية التي تسيطر على عقل أردوغان، ويسعى لتحقيقها.

ومن هنا أصبح ” تهليل ” النظام القطري وأسلحتة الإعلامية المتمثلة في الجزيرة؛ لاحتلال تركيا لعفرين السورية أمر طبيعي، في ظل تبعية الدوحة لأردوغان.

وعلى جانب أخر يخشى أبناء قطر الشرفاء من توريط النظام القطري لهم في ” عفرين ” ؛ حيث حذرت المعارضة القطرية تنظيم الحمدين من الزج بأبنائهم في ” عفرين ” ؛ لمساعدة تركيا.

حيث كشفت المعارضة أن تنظيم الحمدين يخطط بالفعل لإرسال بعض الجنود لعفرين؛ تدعيمًا لجيش الاحتلال التركي.