عاشت ألمانيا كارثة من أكبر الكوارث العالمية قبل 73 عامًا، والتي ما زالت تأثر على المجتمع الألماني حتى وقتنا هذا، حيث شهدت أكبر عملية اغتصاب جماعي عرفها التاريخ وتناثرت جثث الضحايا في الشوارع والضواحي.

وتعود أحداث الواقعة إلى عام 1945م ما بين شهري يناير وأغسطس بعد هزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الثانية، حيث أقدمت القوات السوفيتية على اغتصاب ما يقرب من 2 مليون امرأة ألمانية خلال تقدمها في الأراضي الألمانية، كما أعدموا أي امرأة رفضت الرضوخ لمطالبهم.

ففي هذا العام المشؤوم على ألمانيا، كانت المدن الألمانية شبه خالية من الرجال وذلك لأن النسبة الأكبر منهم كانوا مجندين في صفوف الجيش الألماني، ما يترك السيدات الألمانيات عُزل في مدنهن وفريسة سهلة للجنود السوفيت، فلم يترددوا لحظة في اغتصاب السيدات كنوع من أنواع الانتقام.

وعاشت السيدات الألمانيات في كابوس مرعب على مدار 8 أشهر، تعرضت خلالهم مالا يقل عن مليوني امرأة ما بين 10 إلى 80 عامًا للاغتصاب الوحشي من الجنود السوفيت، وكان بعضهن يتعرض إلى عمليات اغتصاب متكررة وصلت أحيانًا إلى 70 مرة.

كما فارقت ما لا يقل عن 200 ألف امرأة ألمانية الحياة بسبب الأمراض والالتهابات التي تلت عمليات الاغتصاب المتكررة، وأقدمت بعضهم على الانتحار.

وبعد انتهاء الحرب أجبرت نسبة كبيرة من النساء الألمانيات على التوجه نحو المستشفيات من أجل إجراء عمليات إجهاض، إلا أنه بالرغم من عمليات الإجهاض اليومية في ذلك الوقت، يوجد حتى يومنا هذا نحو نصف مليون ألماني مجهولي النسب نتيجة عمليات الاغتصاب.