” كالفرق بين السماء والأرض ” .. تشبيه دقيق للفرق الجوهري بين زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ” حفظه الله ” إلى روسيا قبل شهور، وبين زيارة أمير قطر تميم بن حمد لها، أمس الاثنين.
بداية من الاستقبال بالمطار.
وظهر هذا الفرق جلياً بداية من استقبال خادم الحرمين الشريفين لدى وصول طائرته في مطار فنوكوفو 2، واستقبله في المطار حرس الشرف ونائب رئيس الوزراء الروسي دميتري روغوزين، والوفد الروسي.
بينما تجاهل المسؤولين الروس وصول ” تميم ” إلى البلاد، حيث استقبله فقط المبعوث الروسي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا ودبلوماسيين قطر في روسيا، دون وجود لمسؤولين من الحكومة الروسية.
احتفاء بخادم الحرمين و تجاهل لـ ” تميم ” .
لم يقتصر الأمر فقط عند الاستقبال في المطار، فالرئيس الروسي فيلادمير بوتين بدا وكأنه مجبر على لقاء تميم بن حمد، فالتقى به في إحدى ممرات الكرملين الخارجية.
ولكن في زيارة خادم الحرمين ” حفظه الله ” إلى الكرملين، التقاه ” بوتين ” في أفخم صالة بالكرملين، وأظهر الاحتفاء الشديد بالوفد المرافق له، وكذلك الوقوف لعزف النشيد الوطني للبلدين.
إحراج لـ ” تميم ” و تخلي عن البروتوكول للملك.
أما خلال اللقاء فكان التجاهل سيد الموقف من ” بوتين ” إلى أمير قطر حتى أنه قال له : ” روسيا ليست بحاجة إلى وساطات دول صغيرة لحل أزمة الجاسوس مع بريطانيا ” .
وعلى جانب آخر، وفي لقاءه بخادم الحرمين ” حفظه الله ” تخلى بوتين عن البروتوكول، وصبَّ له الشاي بنفسه، بالإضافة إلى أنه بدا مصغياً بشدة إلى حديثه، واهتمامه الشديد به.
زيارات الملوك تستغرق أيام .
عادة ما تكون زيارات الملوك والرؤساء الرسمية إلى الدول تستغرق عدة أيام، وهو ما حدث مع خادم الحرمين الشريفين الذي استغرقت زيارته إلى روسيا عدة أيام، ناقش خلالها العلاقات الثنائية ووقع اتفاقيات هامة.
ولكن زيارة تميم بن حمد إلى هناك، لم تستغرق سوى ساعتين أو أقل، ومن ثم عاد إلى بلاده يجر أذيال الخيبة بعد ما لم يأخذ من روسيا حق أو باطل، بل تداولت أنباء تفيد بطرد الرئيس الروسي له واستهتاره بحديثه له.
اقرأ أيضاً :
التعليقات
اترك تعليقاً