فتح التحقيق في مصادر ثروة أسرة رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف ، أبوابًا كانت مغلقة ، تحمل خلفها أسرارًا كثيرة تمتد أصابعها إلى أفراد عائلة ” شريف ” والتي حظيت بالنصيب الأكبر منها ابنته وخليفته السياسية مريم .
وخلق التحقيق حالة من التوتر في الحالة السياسية ؛ بعدما اتضح أن مريم نواز هي المستفيدة الأساسية من نشاط الشركات الخارجية التي قامت بشراء شقق في لندن لصالحها ، فضلًا عن قيامها بتزوير أوراق لإخفاء القضية ، مبررة مصدر الأموال التي استخدمتها لشراء العقارات في لندن والخليج ، بأنها جاءت من بيع مصانع الصلب التي كانت تملكها بالإمارات ، حيث يأتي هذا في الوقت الذي ترتبط فيه خيوط وزير الخارجية القطري السابق حمد بن جاسم بقضايا الفساد الباكستانية وفقًا لوثائق مسربة منذ العام الماضي .
وفي ظل بروز مريم على الساحة السياسية ، بعد قيادتها لحملة والدها الانتخابية ، ومحاولتها أن تكون خلفًا له وسط صراعات داخل الأسرة السياسية ؛ فمن المتوقع أن تكون القوة التي تحظى بها والثقة التي تجعلها قادرة كفتاة من عائلة محافظة على المشاركة في العالم السياسي ، ترتبط بصورة وثيقة بوزير الخارجية القطري الذي كُشفت علاقته مسبقًا بوثائق بنما التي تدين ابنة نواز الشريف ، والتي وُجد خطاب يحمل توقيعه عليها .
وهذا ما أكدته نتائج التحقيقات بشأن هذه الوثائق القطرية الباكستانية ، حول ممتلكات رئيس الوزراء الباكستاني السابق الخارجية وعلاقتها مع دول أخرى أبرزها قطر ، وهو ما قد يكشف سرًا خفيًا حول العلاقة المشبوهة التي قد تجمع مريم الشريف وحمد بن جاسم آل ثاني ، والتي قد تصل إلى توقيعهما لاتفاقيات تحت الطاولة ، لتحقيق مصالح شخصية بعيدًا عن بقية حلفائهما من الدولتين .