رعى مساعد مدير عام التعليم بمنطقة مكة المكرمة للشؤون التعليمية ( بنين ) الدكتور طلال بن مبارك الحربي مساء اليوم الأربعاء الموافق:11/ 7/ 1439هـ احتفال الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة ممثلة بإدارة التربية الخاصة ( بنين – بنات ) ب” اليوم العالمي لمتلازمة داون ” تحت شعار:” ماذا أقدم لمجتمعي ؟!” بسوق الضيافة بحي الزاهر بمكة، وذلك بحضور مدير إدارة التربية الخاصة بتعليم مكة الأستاذ عبد الله السلمي ورئيس نادي مكة المكرمة لذوي الاحتياجات الخاصة الأستاذ سعد القرشي، ورئيس قسم النمو والسلوك بمستشفى الولادة الدكتور فهد الغامدي، ومديري الإدارات التعليمية بتعليم مكة، وممثلي الجهات المشاركة من المراكز الخاصة التابعة لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية، وممثلي الجهات الخاصة المختلفة، وجمهور غفير من مرتادي السوق.
وأعرب الدكتور الحربي عن سعادته بما شاهده من فعاليات نموذجية رائعة بكل المقاييس؛ خُصصت لأبنائنا ذوي الإعاقة الذهنية، مشيراً إلى أن هذه الفئة من أبنائنا يستحقون منا أن نوليهم كل الرعاية والعناية والاهتمام، وأن نسخر لهم كل جهودنا في سبيل إسعادهم وتعليمهم والمحافظة على سلامتهم، ومشيداً بجهود حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين في الاهتمام والرعاية والدعم اللامحدود للمحتاجين من ذوي الإعاقة ليكونوا مواطنين أسوياء أصحاء، ولبنات صالحة إيجابية تساهم في بناء الوطن خاصة وأنهم أثبتوا قدراتهم في الحياة اليومية والعمل.
ووجّه المساعد للشؤون التعليمية شكره الجزيل لإدارة التربية الخاصة بتعليم مكة المكرمة بقسميها ” بنين وبنات ” على جهودهم في إعداد وتنظيم هذه الفعالية بالشكل الذي يليق بهؤلاء الأبناء، وبما يستحقونه من رعاية واهتمام، كما وجه شكره لجميع الجهات الداعمة الحكومية والخاصة لهذا العمل الإنساني النبيل لفئة غالية على قلوب الجميع، داعياً رجال الأعمال وأصحاب المحلات التجارية للاستفادة من طاقات هذه الفئة من شباب الوطن بالتدريب فالتوظيف، فهم يستحقون ذلك عن جدارة.
من جهته ثمّن مدير إدارة التربية الخاصة الأستاذ عبد الله السلمي للدكتور طلال الحربي رعايته الكريمة لهذه الفعالية، وحرصه الدائم للتواجد بين أبنائه ذوي الإعاقة في كل الفعاليات التي تقيمها إدارة التربية الخاصة، كما ثمّن السلمي الدعم اللامحدود الذي يوليه المدير العام للتعليم الأستاذ محمد بن مهدي الحارثي للتربية الخاصة في كل شؤونها.
وأبان السلمي أن هذه الفعالية تأتي لبناء مجتمع واعٍ؛ تماشياً مع رؤية المملكة 2030، فيما تستهدف مجتمع مكة المكرمة والزائرين لها لإشراك المصابين بمتلازمة داون في المجتمع لتمكينهم وتحقيق ذاتهم، والعمل على تحسين حياتهم، وتلبية احتياجاتهم بتوفير الرعاية الصحية، والتعليم، وتحقيق الرعاية الأبوية والدعم والتوجيه الطبي اللازم، وتزامناً مع الاحتفال العالمي بمتلازمة داون الذي يصادف 21 مارس من كل عام.
ودعا السلمي المجتمع لتوفير فرص التدريب والتأهيل المناسبة لهذه الفئة، ومن ثم التمكين الوظيفي سواء في القطاع العام أو القطاع الخاص، مشيراً لما توليه حكومة المملكة ممثلة بوزارة التعليم من برامج تعليمية في المراحل الثلاث” الابتدائية و المتوسطة والثانوية” بالإضافة للبرامج التأهيلية المهنية في المرحلة الثانوية، ومؤكداً أن التكامل بين القطاعات الحكومية والخاصة هو المطلب المأمول في المرحلة القادمة لتوظيف هؤلاء الشباب والفتيات في الوظائف المناسبة لهم، وتأمين الحياة الكريمة المستقبلية لهم.
يُذكر أن فعاليات برنامج احتفال إدارة تعليم مكة باليوم العالمي لمتلازمة داون بدأت عقب صلاة المغرب بجولة لراعي الحفل المساعد للشؤون التعليمية الدكتور طلال الحربي على المعرض المصاحب؛ والذي شاركت في إعداده وتنظيمه إدارة التربية الخاصة بتعليم مكة، وقسم التربية الخاصة بجامعة أم القرى” بنات ” ونادي مكة المكرمة لذوي الاحتياجات الخاصة، وبيت العروس، وزكي للبصريات، ومركز الأمل للرعاية النهارية، ومركز الأمل المنشود، وإدارة التأهيل الطبي بالشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة، وعشر مدارس من تعليم مكة بقطاعيها “البنين والبنات”، تلا ذلك الحفل الخطابي الذي اُفتتح بالقرآن الكريم للطالب محمد هاشم، فمشاركة للطالب مشاري القرني من مدرسة الأرقم المتوسطة، فكلمة مدير إدارة التربية الخاصة الأستاذ عبد الله السلمي، فنشيد عن الوطن لطالبات الابتدائية الرابعة، ثم كلمة راعي الحفل الدكتور طلال الحربي، كرّم بعدها الجهات المشاركة في إعداد وتنظيم فعاليات اليوم العالمي لمتلازمة داون لهذا العام 1439هـ.
وعقب صلاة العشاء قدم أحد أولياء الأمور محاضرة توعوية قصيرة عن التعامل مع أطفال متلازمة داون، تلاها عروض مسرحية ومسابقات ترفيهية لأطفال متلازمة داون اختتمت بتكريم الطلاب المشاركين والحاضرين في الفعالية.
التعليقات
اترك تعليقاً