مازالت الدوحة تكابر وتفعل كل شيء يبعدها عن حل الأزمة مع أشقائها، من خلال مخالفتها للمواقف العربية القومية وتحالفها مع الأعداء.
فتورطت قطر في كل مايهدد مصالح دول المنطقة وأمنها ،من خلال تطبيعها مع الدول العبرية والذي كان مفاجأة للجميع، حيث تبرعت بملايين الدولارات لدعم ومساعدة إسرائيل، ليصبح قتلة أطفال الحجارة مدعومين من تميم.

وتفننت الدوحة في استغلال المنظمات الحقوقية والإنسانية ، واليوم تواجه الحقيقة وتدفع ثمن مؤامراتها الخبيثة ،حيث التظاهرات التي احتشدت بالأمم المتحدة اعتراضا على مشاركة قطر، مطالبين بموقف حاسم ضد دعمها للإرهاب، وإحالة جرائمها الإنسانية إلى المحكمة الجنائية الدولية.

وأنشأ التنظيم القطري علاقات تجارية متينة مع إسرائيل بعد مؤتمر مدريد، وكان أول لقاء قطري – إسرائيلي مع رئيس الحكومة الإسرائيلي وقتها شمعون بيريز بعد زيارته قطر عام 1996، وافتتاحه المكتب التجاري الإسرائيلي في الدوحة، وتوقيع اتفاقيات بيع الغاز القطري لإسرائيل، ثم إنشاء بورصة الغاز القطرية في تل أبيب.

وتشهد العلاقات القطرية – الإسرائيلية خفاء في الإعلام والتلفزيون المحلي، بينما هي متينة في السر؛ إذ التقى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم في باريس للحديث عن موضوع السلام الفلسطيني، وصفقة التبادل مع جلعاد شاليط.

ولايزال يراهن الحمدين على كل ماهو خاسر، لكن حانت لحظة الحساب ، وسط الغضب الشعبي ضد ارتماء الأمير المدلل في أحضان العدو الصهيوني واستغلال المنظمات الحقوقية للمتاجرة بالقضية الفلسطينية.