عندما نبدأ في الحديث عن الشاعر السوري ” نزار قباني ” ، نجد أنفسنا أمام شاعر من طراز مختلف، فهو شاعر غير تقليدي.

قام بكتابة الغزل والرثاء والحب والثورة ، بل إنه أكثر شاعر أثار الجدل والضجيج من حوله، فمنهم من أحبوه وآخرون أبغضوه والبعض احتقره أما البعض الآخر فأصبح مهووساً به.

تنوعت قصائده في الغزل بين من اعتبره إباحياً وآخرون رأوا في جرأته خوضاً لكينونة المرأة التي هي جسد وروح، نظم في السياسة ، في الوطن، في كل ما استفزه.

دافع عن المرأة على الرغم من أنه أخذ عليه أنه عراها في شعره، لكن للمرأة قيمة خاصة عنده حتى لقب بشاعر المرأة.

ومن الأسباب والنقاط المؤثرة في طفولته والتي جعلته شاعر المرأة الأول، كان انتحار شقيقته رافضة الزواج التقليدي بغير إرادتها، ويقول نزار إن ذلك الحدث قد يكون له الأثر الأكبر في طبيعة أشعاره التي تدافع عن الحب والمرأة.

أما عندما نتحدث عن نساء في حياته، فقد مرّت في حياة الشاعر نزار قباني الكثير من النساء، إذ أنه تزوج من زهراء أقبيق، وأنجبت له ابنة تدعى هدباء، وتوفيق الذي توفى عام 1973.

لكنه في عام 1970 تزوج مرة ثانية من سيدة عراقية اسمها ” بلقيس الراوي “، والتي كانت هي حب حياته، فعند لقائه بها أحبها من النظرة الأولى، وتقدّم لخطبتها في عام 1962 .

إلا أن عائلتها رفضت لما سمعته عن نزار من أنه شاعر النساء والغزل والحب، ولكن نزار بقي على حبه وتقدم لها مرة ثانية بعد سبع سنوات.

ثم تزوجا وعاشا في بيروت، وأنجبت له زينب، وعمر، لكنّ فرحته لم تكتمل، حيث أنها راحت ضحية تفجير السفارة العراقية في بيروت عام 1981.

وكتب نزار لها قصيدة بلقيس، و التي تعتبر من أروع قصائد الرثاء في الشعر العربي.