إستقبل سعادة السفير الفلسطيني في المملكة العربية السعودية الأستاذ باسم عبدالله الآغا بعد ظهر الأحد، وفداً إعلامياً عربياً في مكتبه في السفارة الفلسطينية في مدينة الرياض، وقد تشكل الوفد من كل من الكاتب والمحلل السياسي المهندس عبدالرحمن ” محمدوليد ” بدران من المملكة الأردنية الهاشمية، والدكتورة المستشارة الاعلامية الأستاذة ناهد الآغا من الجمهورية العربية السورية، والدكتورة الكاتبة والأديبة نوال العتيبي من المملكة العربية السعودية، والشاعر والأديب الأستاذ تركي آل مسيعيد من المملكة العربية السعودية، والأديب والمصور الأستاذ محمد العنزي من المملكة العربية السعودية، والصحفي الأستاذ محمد العرعير من المملكة الأردنية الهاشمية، كما حضر اللقاء من جانب السفارة الفلسطينية سعادة الدكتور وفيق أبو سيدو نائب السفير الفلسطيني، وسعادة المستشار الاعلامي الفلسطيني الأستاذ أحمد علي.
وقد عبر الوفد عن إعتزازه بهذا اللقاء المتزامن مع مرور ذكرى يوم الأرض الفلسطيني 30-03 وذكرى النكبة يوم 15-05، مؤكداً على الحرص الدائم من قبل كافة أعضاء الوفد على مساندة القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني بكافة الوسائل الاعلامية المختلفة، وإظهارها بكافة الوسائل المتاحة وتعزيز المكانة العميقة لقضية فلسطين في قلب كل عربي ومسلم، مع ضرورة تسليط الضوء على كافة أشكال صمود الشعب الفلسطيني ونضاله حتى الوصول لدولته المستقله على التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف باذن الله.
في المقابل قدم السفير الفلسطيني شكره وإمتنانه لهذه المبادرة الطيبة، مؤكداً بأن القضية الفلسطينية هي قضية كل عربي ومسلم وأنها تشكل الجينات في جسد كل إنسان حر في هذا العالم، ومثمناً في الوقت ذاته الجهود العربية المبذولة للوقوف بجانب حقوق الشعب الفلسطيني وقيادته على كافة الأصعدة، وعلى رأسها ما تبذله وتقدمه المملكة العربية السعودية منذ أيام الملك المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله مروراً بجميع ملوك المملكة العربية السعودية، ووصولاً إلى قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز منذ أن كان أميراً لمنطقة الرياض وحتى إستلامه لقيادة المملكة العربية السعودية، وهو الأمر الذي يسير على نهجه ولي عهده سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز بالتأكيد الدائم في كافة المحافل الدولية على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف ودعم حكومة المملكة العربية السعودية اللامحدود لهذا الحق في كل زمان ومكان، وفي نفس السياق أشاد سعادة السفير الفلسطيني بالجهود المبذولة من قبل المملكة الأردنية الهاشمية حكومة وشعباً بقيادة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ومن قبله الملك الحسين بن طلال رحمه الله والتي ساندت وتساند دائماً الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية في كل الأوقات والظروف، وهو الأمر ذاته الذي يجده الشعب الفلسطيني باستمرار من كافة القيادات العربية والاسلامية في جميع الدول العربية والاسلامية ومن كل أحرار العالم.
وقدم سعادة السفير الفلسطيني خلال اللقاء نماذج مختلفة لصمود الشعب الفلسطيني وتحديه لكافة الظروف من أجل الوصول لهدفه وتحقيق طموحه بحياة كريمة على أرضه المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، إضافة لتسليطه الضوء على جزء من معاناة الشعب الفلسطيني اليومية مع الحواجز العسكرية التي تصل إلى أكثر من 600 حاجز، والمخاطر الكبيرة المحيطة بالمسجد الأقصى والحفريات التي تسارع دولة الاحتلال لتعميقها في محيط المسجد وصولاً إلى مسعى دولة الاحتلال بإنهيار المسجد بشكل كامل.
كما أكد سعادة السفير الفلسطيني على قدرة الشعب الفلسطيني على مواصلة حياته بشكل طبيعي برغم كل الظروف العصيبة التي يمر بها، سواء في أراضي السلطة الفلسطينية وغزة أو أراضي فلسطين التاريخية أو الشتات، حيث يصر الفلسطيني على مواصلة الابتسامة وإظهار كافة أشكال السعادة والفرح رغماً عن الاحتلال وكل وسائله التي يسعى من خلالها لتدمير حياة الشعب الفلسطيني وقدرته على مواصلة حياته بشكلها الطبيعي، ذلك لأن قضية الشعب الفلسطيني قضية متجذرة متجددة لدى كافة الأجيال لا تموت ولا تفنى مهما سعى الاحتلال وأعوانه لتحقيق ذلك.
وقد قدم أعضاء الوفد بعض المشاركات البسيطة بمناسبة اللقاء لأجل فلسطين والقدس الغالية على قلوب الجميع، حيث قدم الشاعر تركي آل مسيعيد خاطرة بسيطة قدمها لسعادة السفير الفلسطيني ومعه كل أفراد الشعب الفلسطيني، وقدم الكاتب عبدالرحمن بدران لسعادة السفير الفلسطيني نسخة من أحدث مقالاته المنشورة: ” ستبقى لنا …! ” والتي خصصها لمناسبة يوم الأرض الفلسطيني حيث أهداها لفلسطين الحبيبة وأهلها الطيبين من خلال سعادة السفير الفلسطيني في السعودية، إضافة لكلمات معبرة بهذه المناسبة قدمتها كل من الدكتورة ناهد الآغا والدكتورة نوال العتيبي وكل من الأستاذ محمد العنزي والأستاذ محمد العرعير.
وفي نهاية اللقاء قدم سعادة السفير الفلسطيني بعض الهدايا التذكارية لأعضاء الوفد، والذي قدم شكره وعرفانه الكبير على حفاوة وطيب الاستقبال، وجرى تبادل الصور التذكارية لهذه الزيارة التي تركت أثراً طيباً في نفوس جميع الحضور.
التعليقات
اترك تعليقاً