أكد فضيلة المدير العام لمكتب نائب وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المستشار لمعاليه الدكتور عبد الرحمن بن علي العسكر أن الداعية الذي لا يستنكر الأفكار المنحرفة ولا يتشبع ذهنه وقلبه بإنكارها لا ينبغي أن يكون داعية؛ لأنه ــ والحالة هذه ــ يحتاج إلى من يدعوه إلى الله ويحتاج إلى من يوجهه.
جاء ذلك خلال المحاضرة التي ألقاها فضيلته اليوم الاثنين الثالث والعشرين من شهر رجب 1439هـ ، على المشاركين في برامج وفعاليات الدورة الثامنة للدعاة، المنعقدة حاليا في مقر الوزارة، بعنوان: (إسهام الدعاة في توعية المجتمع بمخاطر الأفكار المنحرفة).
وقال ” العسكر ” : إن الناس في استقبالهم للمعلومة على ثلاثة أقسام القسم الأول هو من يصدق بالبرهان وهم في الوقت الحاضر أصحاب التخصصات العلمية والشرعية فكل تخصص له مصطلحاته ووسائله ولا تستطيع أن تقنع هذا النوع من الناس إلا بلغته وفهمه ، القسم الثاني هو من يصدق بالأقاويل الجدلية وهم المتعلمون من خريجي الجامعات ومن في مستواهم في التقدم المعرفي ، هؤلاء غالباً يبحثون عن الاستنتاج والدليل والمعنويات ودلائل الإعجاز ، النوع الثالث هو من يصدق بالأقاويل الخطابية والوعظية هؤلاء هم بقية الناس.
وأضاف ” العسكر ” أن غالب الناس يحتاجون إلى أن تأتي لهم بقصص وتجارب فهم لا يحتاجون أن تأتي لهم بأدلة عميقة من الكتاب والسنة؛ موصيا الدعاة والخطباء والناصحين باستحضار ما سيترتب على كلامهم من تبعات .
وأوضح ” العسكر” أن المتلقي في السابق هو الذي يختار المعلومة التي تناسبه، يذهب الناس إلى من يفتيهم، تذهب بابنك إلى المدرسة التي تناسبه تعرف أنه لن يصاحب إلا فلانا وفلانا، اليوم الوضع تغير، الوضع صار بالعكس، المعلومة هي التي تصل إلى جميع الناس، الإنترنت مفتوح ووسائل الإعلام مفتوحة، فصارت الشبه ودقائق الأمور في العقيدة والشريعة تصل لعوام الناس، مشددا على مسؤولية الداعية والخطيب في توضيح المعلومات لعامة الناس، وأن يُخرج هذه الشبهات التي تشبعوا بها.
التعليقات
اترك تعليقاً