قبل زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، إلي إسبانيا ولقاء الملك فيليب السادس، نشرت صحيفة ” إكونوميستا ” الإسبانية، اليوم الاثنين، تقرير حول طموح ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في قيادة المملكة نحو انفتاحا دبلوماسيا وإصلاحا اقتصاديا واجتماعيا، وسعية المستمر نحو تشكيل أضخم صندوق سيادي في العالم، رغم عمره الذي لا يتجاوز 32 سنة.

وأوضح التقرير، انجاز ولي العهد في إطلاق برنامج واسع للإصلاح الاقتصادي، للحد من الاعتماد على النفط رغم أن المملكة أكبر مورّد له عالميا، ومن خلال هذا البرنامج الذي أطلق عليه اسم ” رؤية 2030 ” سيتم طرح أقل من 5% من مجموعة النفط العملاقة “أرامكو” في البورصة، وتشكيل صندوق سيادي بقيمة 2000 مليار دولار.

وأكد التقرير، أن السعودية تشهد بالفعل ” تسونامي ” تغييرات إصلاحية ينجزها الأمير الشاب، سواء على صعيد الاقتصاد وتنويع مصادر الدخل في البلاد، أو الاجتماع المتمثل في منح المرأة السعودية مزيدا من الحريات، إذ حصلت السعوديات على حق قيادة السيارات مؤخرا في قرار ” تاريخي ” كان محمد بن سلام ملهما له، ويشهد الشهر الجاري افتتاح عدد من دور السينما.

واختتم التقرير سيرة الأمير محمد بن سلمان، مبينة أن الأمير الشاب انخرط في السياسة وهو في عمر 24 سنة، إذ عمل مستشارا لوالده، ومع مرور الوقت بدأ ينمو سياسيا حتى العام 2014 الذى اختير فيه وزير دولة، وبعد عام تولى منصب وزير الدفاع، ليصبح أصغر وزير للدفاع بالبلاد، وبدأ فترته بقبضة من حديد، وكانت 2016 بمثابة لحظة مهمة للمملكة، إذ تم تقديم خطة رؤية 2030 في وقت لم يسترد فيه سعر النفط 50 دولارا للبرميل بعد الكارثة التى عانت منها في صيف 2014، ولكن وجود ” بن سلمان ” كان له أثر كبير.