تشارك الجمعية الخيرية لصعوبات التعلم في فعاليات المعرض والمنتدى الدولي السادس للتعليم 2018م برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بعنوان (التعليم والتعلم في الطفولة المبكرة)، الذي افتتحه وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى بحضور القائم بالأعمال في السفارة الأمريكية بالرياض كريستوفر هينزيل ووكيل وزارة التعليم لشؤون البنات الدكتورة هيا العواد.

ويأتي ذلك ضمن انطلاق أعمال المعرض والمنتدى الدولي السادس للتعليم 2018م (تعليم6)، والذي يقام خلال الفترة من 23 – 25 رجب 1439هـ الموافق 9 – 11 أبريل 2018م. ضمن مساعي واهتمام وزارة التعليم لدعم تعليم مرحلة الطفولة المبكرة ؛ تحقيقا لإحدى أهداف رؤية المملكة 2030م، حيث يتم طرح 33 ورقة عمل خلال أعمال المنتدى خلال 17 جلسة على مدى ثلاثة أيام، يتخللها 91 ورشة عمل، ويقدمها 120 متحدثا من 12 دولة مشاركة (أمريكا، إيطاليا، بريطانيا، اليابان، الصين، الإمارات، الكويت، المغرب، تركيا، مصر، الأردن، لبنان).

حيث تضمن جناح الجمعية عدداً من الوسائل التعليمية والنشرات التعريفية وعرضا عن الجمعية وخدماتها المتعددة والمجانية التي تقدمها للمستفيدين ولكافة شرائح المجتمع من تعليمية واستشارية وتدريبية ومشاركات مجتمعية هادفة ,حيث زار الجناح عدد من القيادات والمسئولين والمعلمين وطلاب المدارس .

وقد أكد المدير التنفيذي للجمعية الأستاذ حمد بن عبدالله حكمي بأن مشاركة الجمعية في هذه الفعالية تأتي تأكيدا على رسالتها المجتمعية ومساهمتها ودورها التوعوي الذي تقوم به, مشيرا بأن مرحلة الطفولة المبكرة تتمثل بالفترة التي تسبق ذهاب الطفل إلى المدرسة، وتعتبر أكثر المراحل حساسيةً وتأثيراً على حياة الفرد، ويتضمن التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة جميع البرامج التعليمية والاستراتيجيات المستخدمة في تعليم الأطفال منذ الولادة وحتى الوصول الى السنة الثامنة من العمر، وعادةً ما يتم التركيز على استخدام اللعب في تعليم الأطفال خلال هذه المرحلة، بحيث يتم تعليمهم دروساً اجتماعية وأكاديمية من أجل تجهيزهم لدخول المدرسة، فيتعلمون الحروف والأرقام والكتابة، بالإضافة إلى تعلمهم العديد من القيم مثل التعاون والمشاركة ضمن بيئة منظمة.

وأضاف حكمي بأن مرحلة الطفولة المبكرة تؤثر بشكل كبير على حياة الفرد في المستقبل، سواء كان ذلك من ناحية القدرة على النجاح في الحياة، أو الصحة الجسدية أو العاطفية، وصحيح أنّ الجينات تؤثر بشكل كبير على الطريقة التي يتطور بها دماغ الطفل، إلا أنّ نوعية البيئة التي يعيش بها خلال مرحلة الطفولة المبكرة تؤثر على ذلك أيضاً، لذلك تعتبر البيئة الداعمة للأطفال من أكثر العوامل المساهمة في انتقالهم بنجاح إلى المدرسة، والذي بدوره يؤدي إلى تحقيقهم نتائج أفضل في المدرسة وخارجها.

وأفاد رئيس مجلس الإدارة الدكتور عثمان آل عثمان، من جانبه بأن الجمعية تقوم بجهود فعالة تسعى لرفع فاعلية التعليم في الوطن بتقديم الخدمات التعليمية والتربوية والاستشارية والتدريبية لذوي صعوبات التعلم ولأسرهم وللمهتمين والمختصين منطلقا من رؤيتها وأهدافها بما يحقق تقديم ونشر ثقافة التعامل مع هذا الفئة وفق أفضل السبل التربوية الحديثة .

الجدير بالذكر أن الجمعية الخيرية لصعوبات التعلم هي أول جمعية في المملكة تقدم خدماتها المجانية لذوي صعوبات التعلم وأولياء الأمور والمهتمين والجهات ذات العلاقة.