قامت شركة ” توتال ” الفرنسية، بإلغاء خططها وإعادة حساباتها لاستثمار خمسة مليارات دولار في مشروعات تطوير حقول غاز بحرية في قطر وإيران، ومثلها شركة ” شل ” الهولندية الملكية، وذلك في ظل مخاوف للاستثمار في هاتين الدولتين، اعتبارهما دول ترعى الإرهاب.

حيث اضطرت الشركة الفرنسية – وهي من أكبر المستثمرين في قطاع الطاقة في إيران – للتريث في إنفاذ أي توسعات أو مشروعات جديدة في إيران، وتعليق تنفيذ المشروع الأولي للشركة لتطوير أكبر الحقول البحرية للغاز في إيران بتكلفة مليار دولار، باعتباره مشروع أولي ضمن حزمة مشروعات الخمسة مليارات دولار، التي كانت مخطط ضخها في مشروعات مشتركة.

جاء ذلك بعد أن مددت الولايات المتحدة تخفيف العقوبات على إيران، طبقًا لاتفاقية عام 2015م، لكن الأمور ازدادت سوءًا بوضع قطر وإيران ضمن الدول الراعية للإرهاب.

ومن جانبه، أشار مسؤول نافذ في شركة ” توتال ” ، إلى صعوبة تنفيذ شركته لخطتها الأولية التي كانت تستهدف استثمار مليار دولار في مشروعات للطاقة في إيران، وذلك في ظل تحذير واشنطن من أنها قد تلغي التنازل عن العقوبات والجزاءات المفروضة على إيران، إذا رأت أن طهران لا تقيد برنامجها النووي تبعًا للاتفاقيات الدولية.

جدير بالذكر، أن معظم الشركات العالمية العملاقة الكبرى بما فيها: ” شركة رويال داتش شل، وشركة بريتيش بتروليوم ” ، أظهرت عدم نواياها في عقد أي استثمارات في قطر وإيران حتى الآن، وذلك بسبب عدم اليقين بشأن الشروط التعاقدية والانخفاض الحاد في أسعار النفط العالمية، فضلًا عن تدهور الأزمة القطرية والإيرانية، وذلك بعد تراجع خطط ” توتال ” كأكبر منتجي النفط والغاز في العالم للاستثمار في قطر وإيران.