عاشت اللبنانية سمر بلتاجي أجواء الحرب الأهلية في بلادها مابين أعوام 1975 إلى 1990مـ، برفقة ابنتها الصغيرة التي تعاني من إعاقة في قدميها؛ كما تعاني الأم هي الأخرى.
وفقدت ” سمر ” إحدى قدماها أثناء الحرب؛ وفي عام 1985 أثناء مرورها بصحبة صغيرتها بأحد الشوارع اللبنانية وآثار الحرب والدمار تكتنفهما وتبدو على ملامحها المقاومة، تمكن المصور ماهر عطّار من التقاط صورة لهما هزت العالم آنذاك.
كانت الأم تسير برفقة ابنتها كلًا منهما تتحامل على عصا لكي تتمكن من اتمام المسير وسط الخراب الذي حل بالبلاد، ولم يكن يدور بخلدهما سوى الخلاص من هذا الدمار والعودة ببلادهما إلى ما كانت عليه قبل تغلغل سرطان الحروب الأهلية بداخلها.
ولكن انطوت سريرة الأيام على وجهٍ آخر ظهر للأم المضحية أخيرًا؛ حيث التقى المصور السابق ذكره مصادفةً بـ ” سمر ” يوم السادس من شهر أبريل الجاري ووجدها تتسول في أحد أحيا بيروت، دون ابنتها هذه المرة، وبلا قدميها الاثنين أيضًا.
وقالت الأم للمصور وهي تتجرع المرارة والأسى على نكران ابنتها لجميلها، وتقلب الأيام: ” لقد تخليت عن ساقي الوحيده الباقيه لإنقاذ ساق ابنتي نسرين، كانوا بحاجة لغظروف من ساقي، وبعد وفاة والدها طردتني من البيت لأصبح مشردة كما ترى. ”
التعليقات
يالله ياليتني مادخلت على الخبر
اعوذ باالله من العقوق ونكران الجميل ,,
,, كيف تطرد امها وقد ضحت لها بساقها الوحيده ,,؟
,, صورة يعتصر لها القلب ألماً وأسىً وحسره ,,
اترك تعليقاً