بعدما أدرك الأمير المدلل تميم بن حمد آل ثاني، أن أزمة قطر مع الدول المقاطعة لا حل لها سوى الخضوع للمطالب ،وبعدما تيقن من رفض إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لأكذوبة إصدار قائمة إرهاب وهمية، مبدية موقفا صلبا ضد ألاعيب الحمدين، هرول تميم إلى واشنطن لإنقاذ مايمكن إنقاذه بتقديم دفعة تنازلات.

ورصد المحلل السياسي الأمريكي ” سايمون هندرسون ” في مقاله المخطط القطري الجديد للحصول على رضا أمريكا، مؤكدا أن تميم فشل في تحويل اللقاء مع ترامب خلال مؤتمر صحفي فرصة لإنهاء الأزمة.

وأوضح ” هندرسون ” أن إطاحة ترامب برجل قطر ” ريكس تيلرسون ” نسفت خطة الأمير المدلل، مشيرًا إلى أن تميم أكتفى بأن دفع بالأولويات الأمنية والاقتصادية لإنقاذ اللقاء الثنائي.

وأشار المحلل السياسي إلى أن الرئيس الأمريكي سيجبر القطريين بتقديم تنازلات جذرية ، والدوحة ستقدم تنازلات سياسية وعسكرية لتجنب غضب واشنطن، وستعمل قطر على شراء مزيد من الأسلحة الأمريكية مصيرها المخازن ،وقد تتضمن الزيارة تعهد قطري رسمي للاعتراف بإسرائيل.

فأثناء وجود تميم في الولايات المتحدة جرى تمرير صفقة صواريخ بقيمة 300 مليون دولار، وصفقة طائرات بوينغ، ومشروع شركة أكسون للاستثمار في الغاز الصخري.

وهكذا يتذلل الأمير الصغير في واشنطن تاركا حل أزمته خلفه في الرياض.