كشف الدكتور عادل عبد المنعم الخبير المصري الدولي في أمن المعلومات، اليوم السبت، عن تفاصيل جديدة بشأن فضيحة ” فيس بوك ” ومراقبة بيانات المستخدمين، التي أثارت جدلًا واسعًا خلال الأيام الماضية.
وقال في حوار لبرامج ” صباح أون ” المًذاع عبر فضائية ” On Live ” : ” الفيس بوك و واتس أب وانستغرام 3 تطبيقات مرتبطين ليس منفصلين؛ لذلك المراقبة تتم في التطبيقات الثلاثة ” .
وأوضح : ” يتم تحليل البيانات والمعلومات في الرسائل الخاصة من خلال أدوات ذكاء صناعي متطورة، للوصول في النهاية على سبيل المثال إلى تفضيلات المستخدم لمنتج معين؛ ومن ثم يجد أمامه إعلان عن هذا المنتج على ” فيس بوك ” لتدعيم تفضيلاته ” .
وتابع :” جوجل أيضًا مراقب، فعند البحث عليه بمنتج معين أو شيء معين، يتم استهدافك بالإعلانات في ذات الاتجاه الذي بحثت عنه ” .
وعرض الخبير الدولي صورًا لبعض رسائل ” فيس بوك ” ، والتي تطالب المستخدم بترك البيانات المطلوبة منه حتى يحصل على خدمات مجانية، بينما في حالة عدم الاستجابة لن يستطع الحصول عليها.
وأوضح ” عبد المنعم ” على سبيل المثال أنه في بعض الأحيان عند تحميل ألعاب لا تسطيع اللعب إلا في حالة الدخول عبر حسابك الشخصي على فيس بوك، فأعطاء بياناتك هو مقابل لقدرتك على لعب تلك اللعبة.
واستكمل:” في حالة تعامل المستخدم مع صفحة شخص دون أخر واهتمامه بمنشوراته، يعمل الفيس بوك تلقائيًا على إظهار منشوراته للمستخدم بأولوية عن الأخرين، على سبيل المثال المتابعين لمحمد صلاح، يتم استهدافهم بفيديوهات للاعب وتظهر في التايم لاين مباشرة “.
وفيما يتعلق بالتلاعب بالتوجه السياسي للمستخدمين وووضعهم في إطار الانعزال الفكري، قال إن التحديث الأخير لفيس بوك بشأن الإعجاب على منشور ما تحول إلى اختيارات ” تعبير مبتسم، غاضب، حزين، ودود “، تلك الخيارات تجعل فيس بوك يعلم ما هي توجهاتك، هل ضد أو مع هذا المنشور؛ ومن هنا يتم استهدافك بأخبار وبيانات حول هذا التوجه فقط، مما يجعل المستخدك غير قابل لاستقبال وجهات نظر مختلفة، أو تطور تفكيره إزاء تلك القضية.
وعرض الخبير الدولي تجربة شخصية له عندما كان يسافر إلى أحد الأماكن، ووجد فيس بوك يعلم موعد ذهابه ورحيله ورقم الرحلة والشركة المسافر عبرها، وأوضح أن تلك البيانات وصلت لفيس بوك؛ عندما حجز تذكرة السفر إلكترونيا.
ورحب ” فيس بوك ” به في المدينة التي ذهب إليها، ووجه سؤال إليه ” هل ترغب في معرفة أصدقاء لك ذهبوا إلى بروكسل ؟ ” ، والأماكن التي ذهبوا إليها، موضحًا أن هذا هو اختراق واضح وصريح لخصوصيات هؤلاء الأشخاص وخصوصيته.
ورصد ” عبد المنعم ” طرق؛ ليتمكن المستخدمين من حماية خصوصياتهم، قائلًا: حماية الخصوصيات تطلب صدور قوانين وتشريعات لوضع ضوابط على البيانات المتاح استخدامها وأخرى لا يمكن الاطلاع عليها.
أقرأ أيضًا:
السيناتور الأمريكي يحرج مؤسس ” فيسبوك ” بهذا السؤال
التعليقات
مواقع التواصل أخذت حيز كبير من وقتنا وحياتنا
ياريت لو في شئ يقنن هذا الامر
خير ان شاء الله
تعتبر مواقع التواصل من اخطر الأشياء
اترك تعليقاً