كشفت الأخصائية النفسية والأسرية أنسام سلعوس ، أنّ الاحتواء يكون بحسب الدور الاجتماعي الذي يقوم به طرف نحو الآخر؛ فالأمّ مثلاً تتّسم باحتوائها لزوجها وأبنائها، كجزء من متطلبات دورها نحوهم.
أما بالنسبة للرجل، فإنّ الطريقة التي يحتوي بها زوجته، تتمثّل بمنحها كل الدعم والاهتمام من النواحي العاطفية والجسدية والنفسية والاجتماعية، والسير معها بنجاحاتها خطوة بخطوة، وتقدير مشاعرها، واحترام مواقفها، والتناغم مع متطلباتها.
بينما يأتي الاهتمام به معنوياً ومادياً، والاستماع لهمومه ومشاكله، ومتابعة مشاريعه، والتفكير معه، والتناغم مع توجهاته ومشاعره، والتخفيف من أحزانه ومشاركته فرحه، من متطلبات احتوائها لزوجها.
فالاحتواء، ليس فقط عناق الشخص واحتضانه، إنما يقترن بالتعاطف معه وامتصاص غضبه، وإنْ كانت سلوكياته غير مُرضِية.
ويشمل الاحتواء كافة الناس، ولا يجوز حصره على الآباء والأزواج فقط، لكونه يلتصق مع الأشخاص المسؤولين عن غيرهم بالرعاية.
نجاحه وفشله
ورأتْ سلعوس، أنّ الاحتواء يترك أثره ويتجلّى مفهومه بشكل أكبر، عندما يواجه الشخصان اللذان تربطهما علاقة معينة سواءً شخصية، أو مهنية، مشكلة ما، ويقوم أحدهما بحلها والوقوف إلى جانبه للخروج من أزمته.
فعندما تشتكي الزوجة لزوجها من ضيق وغضب ينتابها، جراء موقف حدث معها، ولم يُنصت لها جيداً، في محاولة للتخفيف من آلامها، وفهمها بالشكل الصحيح، حينها قد تشتكي لأحد غيره يسمعها، وبهذا يمكن الحُكم على الاحتواء بالفشل، لعدم اكتمال عناصره، وتحوّله إلى “مراضاة” فقط.
التعليقات
طيب
الاحتواء، ليس فقط عناق الشخص وإحتضانه، إنما يقترن بالتعاطف معه وإمتصاص غضبه، وإنْ كانت سلوكياته غير مُرضِية?
كلام “كبير” قل من يستوعبه.
اترك تعليقاً