بعد انتشار لعبة ” الحوت الأزرق ” القاتلة على مستوى دول العالم، حتى وصلت للدول العربية ومنها المملكة، وتسببها في وقوع حالات انتحار عديدة لأطفال وشباب من مختلف الأعمار بهذه الدول، حذر عدد من العلماء من مدى خطورة هذه اللعبة القاتلة على الأطفال والشباب، وذلك من الناحيتين الدينية والقانونية.
فعلى الجانب الديني، أشار الداعية الإسلامي، محمد عطية الزهراني، إلى أن إيذاء النفس ” حرام ” شرعًا بشكل قطعي، مؤكدًا أن الإسلام يعني بحفظ النفس، باعتبارها من أهم مقاصد الشريعة الكبرى.
وأضاف ” الزهراني ” ، أن الشريعة تحرم الانتحار بأي وسيلة كانت، لافتًا إلى أن هذه الألعاب التي من شأنها الوصول إلى الإضرار بالنفس، محرمة دون شك.
وطالب الداعية الإسلامي، بضرورة منع هذه الألعاب التي تدعو إلى العنف – ومنها ” الحوت الأزرق ” – ومحاربتها، فضلًأ عن أهمية توعية الآباء بمنع أبنائهم من المشاركة فيها، وإطلاعهم على خطورتها.
أما عن الشق القانوني لتلك الظاهرة، فكشف المستشار القانوني أحمد عجب، عن تجريم هذه التطبيقات الإلكترونية التي تؤدي إلى ممارسة أي من أنواع العنف تجاه الآخرين أو تجاه النفس، مشيرًا إلى أن المادة السادسة، من نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية، تعاقب بالسجن مدة لا تزيد على خمس سنوات، وبالغرامة التي لا تتجاوز 3 ملايين ريال، أو بإحدى العقوبتين، على عدد من الجرائم بما فيها الروابط والمواقع الإلكترونية التي تؤدي للانتحار.
وأكد ” عجب ” أن مدشني هذه الألعاب نفوسهم مريضة، ومتعطشة للإجرام، ، فيما لفت إلى أن الآباء لا يتحملون مسؤولية حماية أبنائهم وحدهم، طالما لم تحجب الجهة المختصة موقع هذه اللعبة الخطرة، خاصة أن الأبناء يمكنهم الدخول عليها دون أن يشعر أحد، وهم جالسون وسط أسرهم، مما يصعب مهام مراقبتهم.
في حين أوضح المستشار القانوني، أنه يحق لذوي المنتحرين، المطالبة بالتعويض الكافي، وذلك من قَبل الجهات المتسببة في انتشار مثل هذه الألعاب المميتة.
التعليقات
يادافع البلاء
شوفا لنا حل سريع وجذري للالعاب القاتله ابنائنا في خطر
اترك تعليقاً