عقد أمس الأربعاء اجتماع الجمعية العمومية السادس لأعضاء “جمعية مودة الخيرية للحد من الطلاق وآثاره” بحضور صاحبة السمو الملكي الأميرة سارة بنت مساعد بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة الجمعية، والأعضاء وعدد من الإعلاميات في الرياض.

وقد استهل الاجتماع بكلمة رئيس مجلس الإدارة الأميرة سارة بنت مساعد والتي أكدت فيها على أهداف الجمعية المتمثلة بالحد من الطلاق ومعالجة آثاره من خلال المساهمة في الوصول إلى مجتمع واعٍ بأسباب تماسك الأسرة واستقرارها؛ بالإضافة إلى صياغة منظومة متكاملة من التشريعات والإجراءات المنظمة للعلاقات والحقوق الأسرية، والعمل على إيجاد مطلقة – ومن في حكمها – قادرة وأبنائها على تخطي تجربة الطلاق بسلام.

وأشارت سموها إلى الجهود المبذولة لتحقيق هذه الأهداف، عبر تعداد التحديات التي واجهت الجمعية، وما يقابلها من إنجازات مشرفة لهذا العام وعلى رأسها الأمر الملكي السامي القاضي بإبرام مذكرة تفاهم مع مودة؛ للإفادة من تجربتها في “الحاضنة القانونية”، وكذلك إقرار مقترحي مودة مشروع “صندوق النفقة” ومراكز الزيارة لتنفيذ أحكام الحضانة والزيارة ضمن برامج التحول الوطني لوزارة العدل.

كما ثمنت سموها جهود العاملات في الجمعية وأثنت على الدعم المقدم وأشادت بالمانحين وعطاءاتهم، متمنية منهم دوام العون والمساندة.
وقد تحدثت كذلك المدير التنفيذي للجمعية خلود التميمي عن أبرز إنجازات “مودة” ومدى توافقها مع رؤية المملكة 2030 وأكدت على ضرورة تطوير الاستراتيجيات والرؤى بما يضمن استمرارية العمل ويحدد مدى تأثير الجمعية في المجتمع بما يتوافق مع حجم الطموح والتطلعات.
بعد ذلك استعرض كادر مودة أبرز الإنجازات في العام المنصرم أمام الأعضاء والحضور، ومن أهمها :

– الانتهاء من إعداد مشروع “مدونة الأحوال الشخصية” ورفعه للمقام السامي ووزارة العدل
– الانتهاء من إعداد “مشروع بينة للاستعلام الإلكتروني” المقترح تطبيقه بواسطة وزارة العدل.
– تأهيل 27 مستشارة قانونية ضمن برنامج “الحاضنة القانونية” قدمن 3240 ساعة تطوعية حقوقية للجمعية، و513 ساعة استشارة حضورية وهاتفية ليصبح إجمالي عدد المستشارات اللاتي تم تأهيلهن من البرنامج 240 مستشارة قانونية.
– انتشار “مكاتب مودة للمساندة الحقوقية” في عدد من محاكم الأحوال الشخصية حول المملكة.
– مساهمة “صندوق عون التنموي” في دعم 3800 من المستفيدات وأسرهن.

وذلك بالإضافة إلى عدد من المبادرات والمشاريع التي تتنوع ما بين توعية وتدريب وتأهيل ، ومشورات ومعونات وتطوير الأنظمة والتشريعات ؛ تحقق رسالة جمعية مودة وأهدافها.

هذا وقد تضمن جدول أعمال الجمعية العمومية قراءةً ومناقشةً لإيراداتها ومصروفاتها للسنة المالية المنتهية 2017، ومناقشة الموازنة التقديرية للعام المالي الحالي 2018 والمصادقة عليها.
وقد اتخذ الحاضرون عدة قرارات كان على رأسها الموافقة على تفويض مجلس الإدارة تغيير مقر الجمعية واختيار هويتها الجديدة ، والعمل على استقلال بيت مودة للزيارات عنها؛ وتم تفويض المجلس أيضاَ بالاستثمار بما يحقق الاستدامة المالية للجمعية.
كذلك فقد تخلل الاجتماع مناقشات بين الأعضاء وتداولات تم بموجبها اعتماد الجمعية العمومية للوائح التنظيمية والمالية والإدارية، والموافقة على التقدم بطلب تمويل عقاري، وتفويض رئيس مجلس الإدارة بتوكيل الغير في تمثيل الجمعية وإنهاء الإجراءات المتعلقة بالشراء ونقل ملكية العقارات.
واختتمت تلك المداولات بالموافقة على ترشيح أعضاء رجال في الدورة القادمة لعضوية مجلس الإدارة .

وقد انتهى الاجتماع بالتوكيد مجدداً على العمل الجاد والمثابرة لتحقيق أهداف مودة السامية والتي تسعى من خلالها إلى مواكبة الرؤية المستقبلية للمملكة؛ وكذلك الإشارة إلى مدى أهمية هذه المرحلة ومفصليتها وضرورة مضاعفة الجهود وتعزيز الدعم والمساندة للجمعية بشتى الطرق والوسائل المتاحة.