بالصور.. " لوكا مودريتش " من طفل لاجئ إلى أفضل لاعب بالعالم

عاش نجم المنتخب الكرواتي " لوكا مودريتش " حياة قاسية كلاجئ خلال سنوات عمره الأولى، وذلك بعد مقتل جده في الحرب، وأرسال الأب مودريتش ولده إلى مدينة زادار، ليبدأ العيش بحياة متواضعة، في الفنادق مع اللاجئين بالمنطقة، ولم يلاحظ المدربون موهبته ذلك لأنه كان شقيًا، ولكنه الآن أصبح أحد أفضل اللاعبين في العالم .

ولد في زادار في 9 سبتمبر 1985. للسنوات الخمس الأولى قضى في قرية صغيرة مودريتش قرب أوبروفاك ، في الضواحي، كان والدا لوكيني وهما " ستيب و جاسمينكا " ، يعملان في مصنع تريو في أوبروفاك ، الذي يعمل بإنتاج الجوارب، وعندما بدأت الحرب عاشت العائلة في منزل عائلي حتى قتل أجدادهم الجنود الصربيين بوحشية.

كان في السابعة من عمره عندما أخذه والده هناك لأول مرة، أحب كرة القدم وكان جيدًا بركل الكرة، بعد أن جاءت فرصة لعودة والدا مودريتش إلى وطنه الأصلي، ولكنهم رفضوا بسبب طفلهم، نتيجة حبه الكبير لكرة القدم.

وعلى الرغم من فقدان والديه وظائفهم بعد الحرب، إلا أن الأم كانت قادرة على التوظيف كخياطة، أما الوالد بعد عودته من الجيش، قال أنه تم التعاقد معه كخبير فني طائرات في قاعدة عسكرية زيمونيك.

وعندما يسئل " لوكا " ، عن وقت طفولته، يجيب أن الوقت الذي يقضيه كلاجئ في الفندق لم يفهم مأساوية لأنه كان طفلا وليس هناك أي صدمة كبيرة، ومع ذلك، ما هو واضح للجميع أن لوكا عدة مراحل بالحياة، حتى لو كان فقط من خلال الصور، هو العينين والتجاعيد حزينة نوعًا ما بين الحاجبين، التي تظهر في كل مرة تحتاج إلى التحدث عن أنفسهم.

وتقول الشقيقة الصغرى لـ  " لوكا " ، هو قدوة حقيقية، وتشعر بالفخر عندما ينظر لجميع المباريات التي كانت يلعب فيها الأخ الأكبر، مضيفة إلى أنه عندما كان طفل صغير ذهب إلى المدرسة، لم يكن بنفس النجاح الذي حققه العشب.

وأضافت " شقيقة " لوكا، أنه كان طالب متوسط على الرغم من أن والدته حاولت إقناعه بتعلم المزيد، إلا أنه كان يفكر في كرة القدم فقط.

وبدأت الخطوات الأولى في المسيرة الكروية للاعب الكرواتي " لوكا مودريتش " بعد إنطلاقه من نادي " دينامو ، بعد موسمه في موستار ، تم إقراضه إلى زابريسك، ثم إلى الإنتر، الذي ظهر لأول مرة في الدوري الكرواتي الأول.

وكانت الخطوة التالية في مسيرت " لوكا " هي الذهاب إلى الجزيرة، في لندن، والتوقيع على عقد بقيمة ست عشرة مليون يورو مع توتنهام، ومن ثم أكمل باقى بطولاته من توتنهام إلى ريال مدريد الإسباني، وصولًا لنهائيات كأس العالم روسيا 2018.