كشف اختلاف الثقافات والجنسيات للحجاج بالمشاعر المقدسة، عن عادات وتقاليد غريبة يتبعها ضيوف الرحمن أثناء أداء مناسك الحج؛ حيث اعتاد الحجاج القادمون من روسيا الاتحادية على الاحتفاظ بالأساور اليدوية التي تعطى لهم فور وصولهم لمكة ويكتب فيها رقم حملته في الحج واسم رئيسه والعنوان.

ويعمل الحجاج عند عودتهم إلى بلادهم على إبرازها لأصدقائهم وأقاربهم لأنهم يعدونها أول هدية اقتنوها من مكة المكرمة بالإضافة لشربهم ماء زمزم وقوفًا ومتجهين للقبلة، كما أن حجاج الهند لديهم عادة بتعبئة ماء زمزم ذي اللترات الخمسة ويمكن أن تبقى لديهم لمدة سنتين أو ثلاث؛ فهم يضعون القليل من مياه زمزم على وعاء كبير مملوء بالثلج.

ولدى بعض حجاج تركيا تقليد غريب؛ حيث يقومون بوضع اسم المرأة التي تزوجت ومضى على زواجها عام في ورقة تعلق بخيط يربط بشجرة في عرفات معتقدين بأن هذا التصرف قد يجلب العلاج وينهي مشكلة العقم؛ فيما يحرص حجاج جنوب شرق آسيا على شراء الأواني المنزلية بالرغم من أنها تصنع في بلدانهم.

ولكن يتفاخر حجاج تلك البلاد بالأواني المجلوبة من مكة أمام أصدقائهم في احتفاليات زفاف أبنائهم فيطبخون الطعام فيها وتعم السعادة للحاضرين في الزفاف؛ بسبب أن الطعام طبخ في أوان جاءت من مكة المكرمة.