ان من فضل الله و نعمته على هذا الوطن المبارك , أن هيأ له قادة أوفياء , و حكاماً اقوياء, جعلوا رضا الله غايتهم , و مصلحة الوطن و المواطنين فوق كل اعتبار , وتعد وحدتنا الوطنية التي بدأ مسيرتها الإمام المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن – طيب الله ثراه– أعظم وحدة عرفها التاريخ تحقق بسببها لهذا الوطن الأمن و الاستقرار , و التقدم و النماء , و ذلك بفضل الله – عز و جل – ثم بما بذله قادتنا المخلصين الأوفياء من جهد و ما أخذوا به من أسباب , ونسأل الله أن يديم علينا هذه الوحدة , و أن يحميها من كل شر .

يأتي الثالث والعشرين من سبتمبر كل عام، ليذكرنا بحجم النجاح وعظم الإنجازات، التي تم تحقيقها خلال مسيرة، 88 عاماً وليكون حافزاً كبيراً لنا ولأبنائنا للمساهمة الفاعلة في تحقيق رؤيةٍ ثاقبة تحت قيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو سيدي ولي العهد صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان ، حفظهما الله، كما إن أكثر ما يميزنا عن شعوب العالم هو قيادتنا التي تضع مصالحنا في قلب اهتمامها دائماً، وتسعى جاهدة إلى توفير الرخاء والاستقرار لنا، وذلك استلهاماً من مبادئ المغفور له الامام المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه ، المبنية على قيادة شعب السعودية بالحب والعدالة والوفاء، ونحن مازلنا على العهد نتبعها بالولاء والإخلاص والفخر، واحتفالنا بهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا، ما هو إلا تعبير بسيط عن شكرنا وامتناننا لقيادتنا الحكيمة.