أثارت واقعة العثور على جثة ملفوفة ببطانية على سرير موضوع وسط طريق بوادي الطالع في أبها، الجدل واهتمام الرأي العام خلال الفترة الماضية.

وتوقع المحكم القانوني يحيي الشهراني، عدة سيناريوهات محتملة لـ ” جثة أبها ” ، وذلك بعدما كشفت شرطة عسير أن الجثة تعود لوافد من مخالفي نظام الحدود، وأن سبب الوفاة تعرضه لطلقات نارية بسلاح رشاش.

وقال ” الشهراني ” في سيناريوهاته المتوقعة إن الجثة نقلت في سيارة، نظرًا لوزن السرير والجثة التي يصعب حملها لمسافات طويلة، لافتًا إلى أن هذه العملية تمت من قبل أكثر من شخص، حيث يتطلب ذلك ديناميكية سريعة، كون الطريق سالكا وترتاده السيارات.

وعن علاقة الجاني بالقتلة، أشار إلى أن الأشخاص ناقلو الجثة ليسوا هم القتلة، على اعتبار أن القاتل يسعى لإخفاء الجريمة وليس كشفها، بينما هم هم أشخاص من مجهولي الهوية تربطهم علاقة بالقاتل، وقد يكونوا على علم بالجاني، وفقًا لروايته.

وأوضح أنهم لم يبلغوا عن جريمة القتل بشكل رسمي نظرًا لأنهم مجهولي الهوية وخوفًا من القبض عليهم أو اتهامهم بالجريمة، وهو ما دفعهم إلى سلوك هذا الطريق لتسليم ملفها للشرطة ولفت انظار الجهات المعنية إلى الحادثة والتحقيق فيها.

كما أَضاف انه قد يكون الهدف من وضعها في الطريق حث الجهات المعنية على البحث عن القاتل، مبينًا أن وضع الجثة بهذه الطريقة رسالة مبطنة لشخص أو جهة معينة تحمل في طياتها تهديدًا.

وأكد في السيناريو المحتمل للواقعة المثيرة للجدل، أن الجناة ليسوا مجهولي الهوية، وقد يكون مرتكبو الجريمة أشخاصًا آخرين حرصوا على أن تأخذ القضية بعدًا إعلاميًا مجتمعيًا.

اقرأ أيضًا:

شرطة عسير تكشف لغز الجثة الملفوفة ببطانية وسط شارع عام