كشف الأمير الوليد بن طلال، عن رأيه في الحملة التي نفّذتها المملكة على الفساد، العام الماضي، مؤكدًا أن الكثير ممن تم توقيفهم حينها كانوا يستحقون التواجد هناك.

وأشار خلال استضافته ببرنامج ” صاندي مورنينغ ” الذي تبثه قناة ” فوكس نيوز ” ، إلى أنه فيما يخصه فقد كان هناك سوء تفاهم، قائلًا : ” بالنسبة لي، قلت بأن هناك سوء فهم، والآن أنا في الخارج، ولا توجد أي مشاكل، وقلت إن ما حدث تم نسيانه وغفرانه، وكل هذا أصبح خلفنا، والآن نحن في علاقة ممتازة مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ” .

وأكد أن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، كان محقًا فيما فعله، مشيرًا إلى أنه دائمًا يحدث التغييرات في المملكة بطريقة ثوريةوعلى جميع المستويات.

وتطرّق إلى الحديث عن قضية الصحفي جمال خاشقجي، وقال : ” فيما يخص قضية جمال خاشقجي، فإن جمال لم يكن صديقي فقط، بل كان يعمل معي، وآخر وظيفة له كانت في قناة العرب معي، وأريد أن أرسل تعازي ومواساتي لعائلته وزوجته السابقة وأطفاله ” .

وأضاف : ” خاشقجي كان إصلاحيًا، ولم يكن معارضًا أبدًا، وما حدث في القنصلية السعودية في إسطنبول كان مرعبًا بشكل واضح، ودنيئًا ومفجعًا، وأعتقد أن المملكة العربية السعودية ستصل إلى الحقيقة، لكن اعطونا بعض الوقت، حتى انتهاء التحقيقات وإعلانها على العلن من جانب الحكومة السعودية ” .

وأكد أن المملكة تتواصل مع المعارضين وتحاول إقناعهم بالعودة إلى الديار، مضيفًا أنه يظن أن هذا هو ما حدث مع خاشقجي إلا أن أمرًا ما خطأ حدث في القنصلية أدى إلى مقتله.

وتابع : ” أود أن أذكركم بما حدث في سجن أبوغريب عندما تعرض آلاف العراقيين للتعذيب والاغتصاب والإهانة، وتم توثيق ذلك بالصور ومقاطع الفيديو، وفي ذلك الوقت الكثير من الإعلام الغربي عادوا إلى الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش، ورامسفيلد وزير الدفاع، وألقوا اللوم عليهما قبل انتهاء التحقيقات، وبعد أشهر من التحقيقات تبين أنها مبالغات، لذا امنحونا بعض الوقت لإنهاء التحقيقات، وأنا أطلب من السعودية الآن على العلن إعلان نتائج التحقيقات على الملأ في أسرع وقت ممكن ” .

وردّ الوليد بن طلال حول أنباء تعرضه للتعذيب، مؤكدًا أنه لم يتعرض لأي تعذيب، وأن بعض الإعلام تجاوز حدوده، وكل ما نشر حول ذلك مجرد كذب وشائعات.