" علامة فارقة " أيقونة أختفت من وثائق " الأحوال المدنية "

علي القحطاني
أظهر جناح الأحوال المدنية المشارك في المهرجان الوطني للتراث والثقافة " الجنادرية33 " ، عدة أركان تحكي قصة التحول في عمل القطاع من الأساليب القديمة التي قدم فيها العنصر البشري ما يستطيع لتوثيق رحلة المواطن مع سجله المدني، إلى الحاضر التقني الذي اختصر الوقت والجهد على المستفيدين في كافة مناطق المملكة.
ويوجد ركن تاريخي متكامل يسرد من خلاله مراحل تسلسل الوثائق التاريخية والأجهزة القديمة التي كانت تستخدم في السابق، وأهم ركن " علامة فارقة " مسجلة في تلك الوثائق، وهي إحدى أهم أيقونات العمل في ذلك الوقت وركيزة أساسية لتمييز مواطن عن غيره من المواطنين، ففي السابق خصصت خانة رسمية في وثائق الأحوال المدنية قديماً وتحديداً في حفيظة النفوس، تسمى " بالعلامة الفارقة " ، تقوم على تقدير موظف الأحوال المدنية وما يشاهده أمام عينه من ملامح أثناء التقائه بصاحب الطلب ويبنى على ذلك تعبئة تلك الخانة لتمييز ملامحه وتثبيتها.
وكشف منسوبو الأحوال المدنية أن ملء تلك الخانة يخضع لاجتهاد الموظف الذي كان يدون هذه البيانات بعد أن يمعن النظر في وجه المتقدم، فيدقق لعله يهتدي إلى علامة فارقه يكتبها، فالذي في وجهه جرح على سبيل المثال يكتب في خانة العلامة الفارقة له " شجة " يحدد مكانها ويكتب " شجة أعلى الحاجب الأيسر " ، أو مثلاً " آثار جدري " ، أما من لم يكن في وجهه أي علامة فارقة يكتب أمام هذه الخانة " بدون. "





