جدد خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، أمام القمة العربية الثلاثين المنعقدة في تونس اليوم الأحد، رفْض المملكة لاعتراف الإدارة الأمريكية بسيادة الاحتلال الإسرائيلي على هضبة الجولان السورية، التي استولى عليها في حربه العدوانية عام 1967.

وجاء إعلان المملكة لموقفها من الجولان متزامناً مع اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل نحو ستة أيام، إلا أن إعادة تأكيد الملك سلمان على موقف المملكة اليوم تكتسب أهمية كبيرة ترتكز على عدة عوامل؛ أولها أهمية المحفل التي أعلنت فيه وهو القمة العربية الثلاثون لقادة دول الجامعة العربية، وفي إطار ما ترمز إليه الجامعة من معاني الوحدة والتضامن في الدفاع عن الحقوق العربية.

وأظهر الملك سلمان للعالم وحدة الأمة العربية وتضامنها الكامل في مواجهة انتهاك سيادة سوريا على الجولان، ومن العوامل المهمة أيضاً: أن إعادة المملكة لإعلان موقفها من الانتهاك الأميركي للقانون الدولي فيما يتعلق بالجولان، وعبر منبر الجامعة العربية باعتبارها منظمة إقليمية، ينطوي على نوع من لفت الانتباه إلى كافة القوى الدولية لأهمية تلك المسألة بالنسبة للمملكة.

ويدل ذلك على عدم ترك الملك سلمان لأي هامش لتأويل موقف المملكة بقوله: ” نجدد التأكيد على رفضنا القاطع أيَّ إجراءات من شأنها المساس بالسيادة السورية على الجولان “؛ فكلمة القاطع لا تدع أي مجال لاجتهادات في تفسير موقف المملكة.

كما تناول الملك سلمان قضية الجولان من زاوية أنها جزء من أراضي الدولة السورية بعيدًا عن النظام الذي يحكمها الآن، وبناء على ذلك فهو يدافع عن حقوق دولة عربية وليس نظامًا، ويؤكد في هذا السياق وقوف المملكة إلى جوار دولة عربية شقيقة تعرّضت لاعتداء على حرمة أراضيها.